بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك –أخي العزيز– وأشكر لك تواصلك مع الموقع, وحرصك على تحصيل حسن الصلة بالله تعالى والهداية والصلاح لأختك –أصلحها الله ووفقها– وهذا من جميل حسن الدين والخلق والبر وصلة الرحم ثبتنا الله وإياك على الدين، وهدانا صراطه المستقيم، وملأ قلوبنا بالرضا واليقين، وأدخلنا جنّات النعيم.
– لا يخفاك أن الإنسان لاسيما المسلم مبتلىً ولابد بأنواع البلاء النفسي والحسّي والمادي والمعنوي, ومنها الابتلاء بالفتن والشهوات, وفي الحديث: (حفّت الجنة بالمكاره, وحفّت النار بالشهوات).
– ومن فضل الله عليك توفيقه إياك إلى التوبة الصادقة والنصوح, بالحرص على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات, ومن واجب شكره سبحانه: الثبات على التوبة والمحافظة عليها, ومما يسهم في ذلك المحافظة على صلاة الجماعة ودروس العلم، واستماع المحاضرات والبرامج العلمية المفيدة, ولزوم الصحبة الطيبة والصالحة والناصحة، والمبادرة إلى الزواج ما أمكن, واستثمار الوقت والفراغ في الاهتمام بالدراسة والرياضة والقراءة النافعة, واستحضار أن الإنسان مسئول عن عمره وشبابه ووقته وماله, وإدراك ضرر المعاصي في الدنيا والآخرة, وأن عاقبتها إلى الخزي والزوال.
وفقك الله وثبتنا وإياك على التوبة والاستقامة والهدى والخير، ولا بأس بل ولا بد للمسلم من الترويح عن النفس بالمباح من المزاح والنزهة والرياضة ونحوها (أجمّوا هذه القلوب فإنها تمل كما تمل الأبدان)، وعدم القنوط واليأس من رحمة الله حين مقارفة بعض الذنوب, وحسن الظن به والمبادرة بالتوبة إليه.