خالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول مقتطفات رائعة من حياته

في هذه الغزوة كان جيش المسلمين ثلاث آلاف مقاتل، بينما كان عدد جيش الروم مائتي ألف مقاتل، فكان هناك عدم تكافؤ واضح في العدد بين جيش المسلمين وجيش الروم، وهذه ظهرت في هذه المعركة بطولات عظيمة للمسلمين، حيث أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم علي جيش المسلمين زيد بن حارثة، فإنه قتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعبد الله بن رواحه، وقد استشهد جميع القادة في هذه المعركة، بعد ذلك أخذ الراية ثابت بن أقرم، وقال للمسلمين: أمروا عليكم رجلًا، فاختاروا خالد بن الوليد، وها ظهرت شجاعته العظيمة وعبقريته الفذة .

أعاد خالد بن الوليد ترتيب جيش المسلمين من جديد، حيث جعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنه، ثم جعل بعض الجيش يتأخر قليلاً، وبعد فترة يأتون علي هيئة مدد، فظن جيش العدو أن أعداد جيش المسلمين عظيمة وكثيرة جداً، فخافوا وضعفت عزيمتهم، ثم حمل المسلمين حملة عظيمة علي الروم جعلتهم يتقهقرون، ثم اتخذ طريقة محكمة في الانسحاب المنظم للمسلمين بفضل الله عز وجل ثم حنكته وذكاءه وسياسته الفريده، واكتفى بتلك الضربة، ورأى ألا يقحم المسلمين في معركة غير متكافئة، وقد سمى النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك فتحًا، فقال عندما نعى القادة الثلاثة: “ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم ” .

Leave a Reply