“الهلالى”: الإمام مالك أفتى بطهارة الكلب وجواز تربيته طالما ليس “عقورا”
قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الإمام مالك أفتى بأن الكلب طاهر ولعابه طاهر، وتجوز تربيته طالما ليس عقورًا.
وأشار “الهلالى”، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج “كل يوم”، على فضائية “On E”، إلى أن جمهور الفقهاء يؤكد عدم جواز اقتناء الكلب إلا فى ثلاثة أغراض على سبيل الحَصْر، وذلك فى حديث رواه البخارى ومسلم عن ابن عمر: من اقتنى كلبًا سوى كلب صيد أو زرع أو ماشية؛ اُنْقِصَ من عمله فى كل يومٍ قيراط، وفى رواية أخرى “قيراطان”.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن: “الإمام مالك رفض ذلك فى رواية مشهورة عنه، وأجاز اقتناء أى كلب إلا العقور.. هذا الرجل الذى جلس 70 عامًا على كرسى الإفتاء فى المسجد النبوى الشريف، حتى قيل: لا يُفْتى إنسان ومالك فى المدينة”.
وعرض “الهلالى” أدلة الإمام مالك: “تساءل العالم عن الثلاثة أنواع الكلاب المذكورة وقال: هل هى على سبيل الحصر أم المثال؟”، معقبًا: “لو قلنا على سبيل الحصر فالكلب البوليسى الذى يكتشف المفرقعات والمخدرات حرام!، ولو اقتنيت كلبًا للمؤانسة، فهذا من أنواع الحراسة، الحراسة نفسية أيضًا مثلما تكون بدنية”.