تربية الأطفال
الطفل هو من لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره، وتبدأ مرحلة الطفولة من لحظة ولادة الإنسان، إلى حين بلوغه سن الرّشد، ومن حق الطفل في هذه المرحلة المحافظة على حقوقه كاملة، من حيث الرضاعة، واللعب، والذهاب إلى الروضة، والمدرسة، وتوفير كل احتياجاته، وتأمين جو يسوده الأمان، وحسن المعيشة، والسّعادة بين أفراد أسرته، وعدم التفريق بين الأطفال بسبب الشّكل، والدّين، وغيرها، ويشار إلى أن الطفل من أحباب الرحمن، وهو ملاك يسير على الأرض، وقد منحه الله الكرامة منذ ولادته، فلا يجوز التعدّي عليه، وعلى حقوقه مهما كانت صغيرة، وبالإضافة إلى ذلك يقع على عاتق الأهل المسؤوليّة الكبيرة في تربية الطفل التربية الصحيحة، والتي ستنعكس على حياته المستقبلية، وسنتعرف في هذا المقال على أضرار ضرب الطفل، والتي تعتبر من المشاكل التي تعاني منها بعض الفئات في المجتمع.
……………………………………………………………………..
أضرار ضرب الطفل
إن تعرّض الطفل للضرب من قبل الآخرين يجعله أكثر عنفاً مع من حوله لا سيما الأطفال، بحيث يضرب زملاءه في المدرسة أو الرّوضة أو حتى في المنزل، وقد أثبتت الدراسات وجود ارتباط وثيق ما بين العنف في الصغر، والعنف في مراحل متقدّمة، وتشير الدّراسات أيضاً إلى أنّ غالبيّة الأشخاص الذين يرتكبون الجرائم هم أشخاص تعرّضوا للعنف منذ الصغر.
ضعف العلاقة ما بين الأم وأطفالها، لعل من الطبيعيّ ألا يشعر الإنسان بالحب، والمودة تجاه شخص يؤذيه، بحيث لا يمكن أن تنشأ الروابط القوية، والعلاقات المتينة في ظل الحرمان العاطفيّ، لذلك إذا اتّخذت الأم من أطفالها أصدقاء لها، وقامت العلاقة على أساس الاحترام المتبادل، كل هذا من شأنه أن يساعد الطفل على تقوية شخصيّته، بعيداً عن أسلوب الترهيب، والعقاب الجسديّ.
اتّباع الأساليب والطرق التقليديّة التي تربى عليها الآباء منذ صغرهم، وتطبيقها على أطفالهم وتعد معظم هذه الطرق سلبيّة، والقليل منها إيجابيّة في التعامل مع الطفل، وتعزز استخدام أساليب العقاب، وتربية الأطفال عن طريق الضرب باعتقادهم أنّه الأسلوب الأمثل للتربية، وهذا يدل على مدى جهلهم.
ينمي الضرب عند الطفل طرق تفكير غير سليمة، ومنها أنّ تحقيق العدالة لا يمكن أن يتم إلا بالضرب واستخدام العنف، أو بإيذاء الآخرين، بشرط أن يكون أكبر منهم بالحجم، والعمر.
عدم تشجيع الطفل على التعلّم، وعدم إبداء الاهتمام بمواهبه أو طموحاته المستقبليّة، وإقناعه بأن الطريقة الوحيدة للنجاح والعيش بكرامة هي من خلال الضرب والعنف.
قد يفكر الطفل بالانتحار وإيذاء نفسه وذلك عن طريق اللجوء إلى شرب مواد سامة.