ظهور المسيح الدجال هو علامة من علامات الساعة الكبري، وذكر الله سبحانه وتعالي علامات الساعة الكبري في القرآن الكريم كما ذكرها رسول الله صلي الله عليه وسلم في الاحاديث الشريفة، وسميّت بالعلامات الكبرى لعظم أثرها؛ فهي أحداثٌ ستُغيّر موازين القوى والخير والشّر في كلّ أنحاء العالم، وسيشعر بها كلّ سكّان الأرض، ولم تظهر منها علامةٌ بعد ويوم القيامة يلحق هذه العلامات بفترة زمنية قصيرة والله تعالي اعلي واعلم، فقد اخفي الله سبحانه وتعالي موعد قيام الساعة عن جميع خلقه لحكمه يعلمها هو، ويعد المسيح الدجال من احد علامات الساعة الكبري، ومن اكثرها فتنه، فهو رجل يخرجه الله عز وجل بعد معركة الملحمة، والّتي يفتح فيها المسلمون مدينة الرّوم، المسمّاة بالقسطنطينيّة، ويبدأ بادّعائه الصّلاح، فيجوب البلاد ولا يترك ارضاً الا يصل اليها ما عدا مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث حرمهما الله عز وجل عليه، ثم يقتله اخيراً سيدنا عيسي عليه السلام بعد أن ينزل من السماء بأمر من الله سبحانه وتعالي .
صفة المسيح الدجّال
يظهر المسيخ الدجال علي هيئة رجل آدمي، ذكر النبي صلي الله عليه وسلم وصفه في الاحاديث الشريفة، فهو رجل احمر قصير جعد الشعر أفحج السّاقين، عينه اليمنى مطموسة كأنّها عنبةٌ طافية وعينه اليسرى عليها ظلفٌ كالجلدة التي تخرج من المآقي، ومكتوبٌ بين عيني الدّجال كلمة كافر يقرأها المسلم ويراها، ويدعي المسيح الدجال الالوهية ويتبعه كل كافر .
الاحاديث التي وردت عن فتنة الدجال
-
عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أعظم من الدجال .
-
عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: ذكر الدجال عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ” لأنا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال , ولن ينجو أحد مما قبلها, إلا نجا منها , وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة , إلا لفتنة الدجال ” .
-
عن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – قال: ” بينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه , إذ حادت به فكادت تلقيه ” وإذا أقبر ستة , أو خمسة , أو أربعة , فقال: ” من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ ” , فقال رجل: أنا , قال: ” فمتى مات هؤلاء؟ ” , قال: ماتوا في الإشراك فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” إن هذه الأمة تبتلى في قبورها , فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه , ثم أقبل علينا بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار ” فقلنا: نعوذ بالله من عذاب النار , فقال: ” تعوذوا بالله من عذاب القبر ” , فقلنا: نعوذ بالله من عذاب القبر , فقال: ” تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ” , فقلنا: نعوذ بالله من الفتن, ما ظهر منها وما بطن , فقال: ” تعوذوا بالله من فتنة الدجال ” , فقلنا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.