تفاصيل ندوة كتاب «هيكل الآخر»

أحمد هيكل يتحدث خلال ندوة كتاب «هيكل الآخر»

أحمد هيكل يتحدث خلال ندوة كتاب «هيكل الآخر»


تصوير :
فؤاد الجرنوسي

قبل ساعات وفي مساء الخميس واحتفالًا بذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وصدور أحدث كتب الصحفي والإعلامي والمحاور الكبير مفيد فوزي «هيكل الآخر» احتضنت قاعة إحسان عبدالقدوس بمؤسسة روز اليوسف احتفالية حاشدة حضرتها نخبة من الأسماء البارزة صحفيًا وإعلاميًا وسياسيًا ودينيًا، وتضمنت الاحتفالية ندوة وحفل توقيع.

أدارت اللقاء الإعلامية لميس الحديدي، وتحدث فيها الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وكان من الحاضرين الصحفي والإعلامي وائل الإبراشي، وإبراهيم منصور، ولمياء السحراوي، والكاتب الكبير لويس جريس، رئيس تحرير صباح الخير السابق، والكاتب الصحفي رشاد كامل، رئيس تحرير صباح الخير السابق، والفنان التشكيلي محمد الطراوي، والفنان الكبير سمير صبري، وسفير الأردن بمصر على العايد، والمهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، وفريدة الشوباشي، وفاطمة ناعوت، والدكتورخالد عزب، والكاتبة الصحفية ماجدة الجندي، وأحمد هيكل، نجل الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، والكاتب والأديب يوسف القعيد، والكاتب الصحفي أنور عبداللطيف، والشيخ علوي أمين خليل، والقس بوليس عويضة، والإعلامية منى سلمان، ومجموعة من المثقفين والشخصيات العامة.

جمعت الاحتفالية بين عدة محاور كان منها كتاب مفيد فوزي عن هيكل وشهادات لأصدقاء مفيد فوزي عنه وعن مسيرته صحفيًا وإعلاميًا ومحاورًا استثنائيًا وصديقًا وأستاذًا وإنسانًا.

وتحدثت الإعلامية لميس الحديدي عن علاقتها أولًا بمؤسسة روزاليوسف وبالأخص مجلة صباح الخير باعتبارها بيتها الإعلامي الأول ثم أشادت بالأستاذ محمد حسنين هيكل، باعتباره قامة صحفية عربية متفردة ووصفته بأنه أعظم صحفي في تاريخ مصر والعالم العربي.

وذكرت أنها «لم تنس فترات عملها تحت رئاسة تحرير كل من مفيد فوزي ولويس جريس ورشاد كامل».

وتحدثت عن كواليس الحلقات الحوارية التي أجرتها معه قائلة إنهما كانا يستذكران المحاور التي سيتحدثان فيها ويتناقشان فيها قبل التسجيل وقالت أنه كان بينها وبين الأستاذ الكثير من الحكايات الطويلة، وأنها أجرت معه 26 حوارًا.

وقالت إنها عندما يتم سؤالها لماذا اختارني؟ أجد الإجابة في شيء واحد، فأقول ربما لأنه شعر بصدق محبة التلميذ لأستاذه وحرصه عليه.

وأشارت الكاتبة الكبيرة فريدة الشوباشي، إلى أنها تتلمذت على كتابة هيكل وأشارت إلى إشادة الكاتب الكبير الراحل محمود السعدني عن جرأة هيكل حينما أصدر خريف الغضب.

أما وائل الإبراشي فقال أنه تعلم «الصحافة التليفزيونية» على تراث زاخر منه ما قدمه مفيد فوزي، الذي كان أول صحفي يكتسب شهرة على مستوي القلم والكتابة الجريئة وعلي مستوى الشكل.

وقال الإبراشي إن «هيكل كان مدرسة في الصحافة المنضبطة والموضوعية، ويعرف جيدا كيف يقدم قضاياه وموضوعاته بشكل أنيق وجذاب».

أما نجل الأستاذ هيكل، أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة، فقد قال في شهادته أنه كان يلعب الجولف مع والده ساعتين يوميا لمدة 15 سنة، وأنه طلب منه ذات مرة أن يتحدث تلفزيونيًا عن بداياته الصحفية وحتى عام 2001، فوافقه الرأي بشرط أن تذاع الأشرطة المسجلة كما هي بلا أية زيادة أو نقصان، ثم ترك له مهمة تحديد القناة.

وقال أحمد هيكل إن صديق اتصل به قبل حادث برقاش، موضحًا أن «هذا الصديق على علاقة وثيقة بأحمد ولكنه ذو ميول إخوانية»، ولفت إلى أنه سأله هل الأستاذ هيكل عليه حراسة؟، وكرر السؤال أكثر من مرة.

أما الإعلامي مفيد فوزي، مؤلف الكتاب، قال إن الأستاذ هيكل «هو التحليل والتدقيق والتوثيق والطواف على موانئ المعرفة، وكنت دومًا على موعد معه كل جمعة في «صراحة»، مضيفا:»هيكل جورنالجي مبتل بحروف وحبر المطابع وأنا أحد تلامذته ومن عشاقه وأتباع طريقته«، مؤكدا على أنه»إذا كانت الموهبة نبتة وثمرة فقد أنضجتها حدائق مصطفى وعلي أمين وصارت محمد حسنين هيكل، وإذا كانت الصحافة الحديثة إبحارًا في المهنية وتجديفًا في الرأي والخبر والصورة فهيكل الذي صك نقلها وقفز بها إلى سماء المهنة«.

من ناحيته قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن «هيكل شخصية استثنائية في التاريخ، وكان بوصلة حقيقية للتوجه القومي الصحيح، والوطني السليم، وغيابه بلا شك أفقدنا الكثير»، مضيفًا: أنتمي لجيل هيكل ولدي ضعف شديد تجاهه، فهو رجل ألزم نفسه بقواعد صارمة في حياته من حيث مواعيده وانضباطه وأظن ما أحد غيره فعلها«، مشيرًا إلى أن هيكل يملك عقلا يجيد التفكير والتحليل، وقلما يعرف كيف يكتب السياسة بفن وأدب، مؤكدا أن بريق هيكل لم ينطفئ حتى بعد رحيله.

و قال الفنان سمير صبري، إن «الأستاذ هيكل موسوعة ويمثل لي المتعة الخالصة، فأنا أقرأ لهيكل وأستمتع وهو الأمر ذاته وأنا أشاهد أحاديثه التلفزيونية، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لأحكي لجيل الشباب عنه.

وذكر علوى أمين خليل، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الأستاذ مفيد فوزي، جمع بين قمة الحوار وأستاذية الصحافة، ليواصل مسيرته بكتاب عن الأستاذ «هيكل».

Leave a Reply