كيف تحسب زكاة المال
الواجب في زكاة الأوراق النقدية هو ( ربع العشر ) ، وبالأرقام ، هو : 2.5% ، أو : 25 في الألف . وطريقة حساب الزكاة للأوراق النقدية : أن تخرج من كل ألف منها : 25 ريالا ، فإذا كانت عشرة آلاف ، فزكاتها : 250 ريالا . ويمكن أن تقسم المبلغ ( الذي بلغ النصاب ) على أربعين ، فما نتج من تلك القسمة ، هو مقدار الزكاة الواجبة . وعليه ، فلو قسمت مبلغ (10000) ريال على أربعين ، لخرج الناتج (250) ريالاً ، وهو مقدار الزكاة لذلك المبلغ .
مصارف زكاة المال
-
الفقراء والمساكين: اهل الحاجة الذي لا يجدون القوت الذي يكفيهم في يومهم، وقد اختلف العلماء حول هذه النقطة وايهما اشد حاجة . وقد ورد ذلك مفصلاً في كتب الفقه.
-
العاملون على الزّكاة: وهم الاشخاص المسئولون عن جمع الزكاة واخراجها وغيرها من الأمور، ويحق لهم أن يأخذوا جزء من مال الزكاة حتي إن كان اغنياء أو غير محتاجين .
-
المؤلفة قلوبهم: وهم الأشخاص الذين دخلوا في الإسلام حديثاً، حيث نص التشريع علي اعطائهم جزء من مال الزكاه لتأليف قلوبهم، وإنّ مذهب جمهور الفقهاء في هذا المصرف من مصارف الزّكاة هو أنّ هذا السّهم باق لم يسقط، مع أنّ هناك اختلافاً بين الفقهاء في ذلك.
-
في الرقاب: وانواعهم ثلاثة : المكاتبون المسلمون، فيعانون لفكّ رقابهم، إعتاق الرّقيق من المسلمين وذلك قديماً . والنوع الثالث فكّ أسر الأسرى من المسلمين.
-
الغارمون: وهم المدينون العاجزون عن سداد دينهم، ، وهذا الموضوع مفصّل بشكل أكبر في كتب الفقه.
-
في سبيل الله: والمقصود به اعطاء الغزاة المتطوعين للجهاد من اموال الزكاة، بالاضافة الي الانفاق في مصلحة الحرب والدولة وكل ما يحتاجه الجهاد من اموال واسلحة وعتاد وغيرها .
-
ابن السبيل: وهو الشّخص المسافر المجتاز، والذي تكون امواله قد انتهت ، فيتمّ إعطاؤه ما يكفيه حتي يصل إلى بلده.
فوائد إخراج الزكاة
-
الزكاة ركن اساسي من اركان الاسلام .
-
طاعة الله عزّ وجلّ والامتثال لاوامره .
-
تقوية العلاقات وتثبيت المحبّة بين الغني والفقير .
-
الابتعاد عن البخل والشح وتطهير النفس من الذنوب وغيرها ، وذلك كما في قوله تعالى:” خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا “، سورة التوبة/، 103.
-
تربية المسلم علي الكرم والجود بماله والعطف علي الفقراء والمحتاجين والرحمه بهم .
-
وقاية النّفس من الشُحّ، قال تعالى:” ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ “، سورة الحشر/9.
-
زيادة الخير والبركة من الله عزّ وجلّ في الأموال، قال تعالى:” وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ “، سورة سبأ/39. دليل على صحّة وصدق إسلام من أخرجها، وذلك لحديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، وفيه:” والصّدقة برهان …. “، رواه مسلم.
-
تُلحق المسلم بصفة الإيمان الكامل، عن أنس رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه – أو قال – لجاره ما يحبّ لنفسه “، رواه مسلم. سبب من أسباب دخول الجنّة، وذلك لحديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، عن رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” إنّ في الجنّة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصّيام، وأفشى السّلام، وصلّى بالليل والنّاس نيام “، رواه أحمد.
-
اداء الزكاة تجعل المجتمع قوي ومتماسك يرحم فيه القوي الضعيف ويساعده ويعينه، وبالتالي يشعر صاحب المال بالمسئولية تجاة الفقراء، ويحسن اليهم ويحب الفقراء الاغنياء وتختفي مشاكل المجتمع وتختفي الجرائم، مثل: السّرقة، والنّهب، وذلك لاستغناء الفقراء من خلال هذه الزّكاة والصّدقات.
-
الزكاة تنجي المسلم من حرّ يوم القيامة، وذلك لحديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” كُلُّ امرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِه حتى يُفْصَلَ بينَ الناسِ، أو قال حتى يُحْكمَ بينَ الناسِ “، رواه الألباني.