اقترب عمرو موسى، من وزراء حكومة كمال الجنزوري، بصفته وزيراً للخارجية. كان شاهداً على كواليس إدارة الدولة. من بين الشخصيات التي يتحدث عنها في مذكراته «كِتَابِيَهْ» الصادرة عن «دار الشروق» مؤخراً، يوسف بطرس غالي.
وفق «موسى»، فإن الجنزوري كان لا يطيق على الإطلاق «غالي»، يراه معتنقاً أفكاراً أجنبياً، أقل ما يُقال عنها، أنها «لا تريد الخير لمصر».
في رأي «موسى»، فإن «غالي» كان يطمح لأن يكون أول رئيس وزراء قبطي في مصر منذ كان جده بطرس نيروز غالي رئيساً للوزراء في العقد الأول من القرن العشرين، لذلك كان يخشاه الجنزوري لم يكن يُحبه، ولم يكن يريد التعامل معه، وكان يعمل على حصاره خوفاً من قدرته.
في نظر «موسى»، فإن بطرس غالي كان وزيراً جيداً، بغض النظر عن تطلعاته السياسية التي قادته للانضمام إلى الحزب الوطني الحاكم، والاقتراب من جمال مبارك.