أعلن الدكتور طارق سرور، عميد كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، بسابا باشا، حظر دخول الطلاب والطالبات الذين يرتدون ملابس مخالفة للمعتاد داخل حرم الجامعة وغير لائقة، خاصة التي تتعلق بصيحات الموضة مثل «البنطلونات المقطعة».
وقال «العميد»- في تصريحات لـ«المصرى اليوم»- إنه يحرص على التجول داخل حرم الكلية في أول أيام الدراسة برفقة العقيد سمو الدين مصطفى، قائد وحدة الأمن بالكلية، للتعرف على الطلاب وحل مشاكلهم في الحال، إلا أنه فوجئ بمرور عدد من الطالبات يرتدين ملابس مقطعة وممزقة بحجة الموضة، مشددا على أن الأمر مخالف تمام لعاداتنا وتقاليدنا الدينية والقيم الجامعية.
وأضاف العميد: «طلبت على الفور من قائد الأمن تتبع الطالبات والاجتماع بهن في مكتبه وتوعيتهن برفض الكلية لهذ النوع من الملابس غير المحتشمة والتى يرفضها الدين وتخالف الأصول الجامعية، فضلاً عن إصدار تعليمات مشددة لأفراد الأمن على البوابة بعدم دخول أي طالبة ترتدى ملابس غير محتشمة وتثير غرائز الشباب وتدعو للتحرش بهن من جانب الطلاب وكذا الطلاب الذين يرتدون جلباباً».
وقال «سرور»، أن هذه الملابس للأسف الشديد تثير الغرائز لدى الشباب من زملائهم داخل الكلية وتدعو إلى التحرش بهن، متسائلاً: «إنتوا جايين تتعلموا ولا تثيروا غرائز الشباب؟» مشدداً على ضرورة منع السفور داخل الكلية وإعادة القيم والتقاليد الدينية الصحيحة والقيم الجامعية إلى الحرم، لافتا إلى أن هدفه من هذا البيان والتعليمات المشددة منع ما يدعو إلى السفور والتحرش وإثارة الغرائز من المنبع.
ووجه العميد كلمة إلى الطلاب والطالبات، مفادها أنه يهدف إلى حمايتهم والحفاظ عليهم وليس بمنعه الملابس المقطعة والجلباب هو إهانتهم فكلهم أولاده- بحسب تعبيره.
وأكد العميد أنه لن يسمح للطلاب المخالفين للتعليمات بالدخول إلى الكلية على الإطلاق.
ووفقاً للبيان الموقع من عميد الكلية في 27 سبتمبر الجارى، أنه يحظر دخول كل من ارتدى ملابس ممزقة مثل «البنطلونات المقطعة» والملابس التي تظهر مفاتن الجسم للطالبات والملابس التي تميز الشخص بالشعائر الدينية مثل «الجلباب».
فيما تباينت ردود فعل الطلاب تجاه المنشور، فبينما أكد البعض أن العميد على حق، خاصة أن هذه الملابس تخالف الشرع والدين وتدعو إلى التحرش وإثارة غرائز الشباب
وتابعوا: «هو يعنى الشباب ناقص إثارة، وبدل ما ييجى يتعلم يلاقى نفسه في مكان أشبه بالملهى الليلى، خاصة أن الطالبات لا يراعين ظروف الشباب ويتعمدن إثارة غرائزهم».
وعلى الجانب الآخر، أبدى طلاب غضبهم الشديد، مؤكدين أن المرحلة الجامعية تعد مرحلة ناضجة ويستطيع الطلاب التفريق بين طبيعة التعليم الجامعى وبين الشهوة والغرائز، مشيرين إلى أن تعليمات العميد تعيدنا إلى العصور البدائية.