قال السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته إزاء الأزمة خطيرة في ميانمار.
وأضاف أبوالعطا- خلال كلمة مصر بمجلس الأمن الدولي حول الوضع بميانمار أوردتها قناة (اكسترا نيوز) الإخبارية- إن مصر تحركت دوليا بشكل مكثف في هذه الأزمة، حيث أدان شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ما يرتكب من جرائم في حقهم، ونادى بإنهاء المأساة الانسانية في أسرع وقت .
وتابع أبوالعطا «إن مصر تؤكد على أهمية التحرك على المحاور التالية في هذا الأزمة، المحور الأول: ضرورة تحمل حكومة ميانمار مسئوليتها الاخلاقية والانسانية، وسرعة التعامل مع الأزمة من خلال وقف الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش هناك، والسماح لعودة اللاجئين لأراضيهم داخل ولاية راخين.
المحور الثاني: من خلال آليات الأمم المتحدة، لاسيما المعنية بالإغاثة وحماية اللاجئين بهدف تقدم العون للمتضررين على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش، وفي هذا الصدد أشاد أبوالعطا بحكومة وشعب بنجلاديش لما أبدوه من جهد وصبر لتحمل آثار هذه الأزمة الانسانية.
المحور الثالث: مطالبة حكومة ميانمار مجددا بالتفاعل الايجابي مع المجتمع الدولي، وذلك بالسماح لوفد أممي رفيع المستوى بزيارة ولاية راخين، والنظر في سبل تقديم الدعم الانساني الميداني، والعمل على حق منح الجنسية لمسلمي الروهينجا، وحق عودتهم لديارهم وأراضيهم.
المحور الرابع: الإعراب لحكومة ميانمار عن استعدادنا لاستضافة أي حوار وطني في الاطار الرسمي الحكومي أو غير الحكومي كمظلة مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب .
وفي الختام ..أكد أبوالعطا على أهمية الخروج بخارطة طريق أممية قابلة للتطبيق، وأهمية التحدث بصوت واحد موحد، مشيرا إلى أن كارثة اللاجئين مرشحة للاستمرار لمدة طويلة مقبلة حتى فرض تهدئة وتسوية عادلة ونهائية تعطي الروهينجا حق المواطنة بشكل صريح.
وطالب مندوب مصر بمجلس الأمن المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمد يد العون للتخفيف من محنة النازحين، وحماية أرواحهم وحقوقهم الانسانية.