قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، امس، إن الدولة المصرية الجريحة من الهجمات الإرهابية الدامية، لا تتخلى عن طموحاتها السياحية وتحلم باستعادة عصرها الذهبي في السياحة كما كان الوضع قبل 2010.
وأوضحت ان 97 ألف فرنسي زاروا مصر في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017، وأن ما يقرب من 600 ألف فرنسي زاروا مصر عام 2010، و132 ألف عام 2015، وأقل من 70 ألفا عام 2016 بعد تحطم الطائرة المصرية العائدة من باريس إلى القاهرة في مايو 2016، موضحة ان السياح الفرنسيين يعودون ببطء إلى أرض الفراعنة.
وأكدت أن مساعي الحكومة المصرية لنشر الأمن مرة أخرى سيحسن الوضع السياحي بشكل ملموس وأكثر وضوحا من بداية عام 2018.
ووصفت طموحات وزارة السياحة المصرية بأنها «ممكنة في ظل خطة تم وضعها منذ 18 شهرا، قد تعود بالسياحة إلى ازهى عصورها كما كان عام 2010».
ولفتت المجلة الفرنسية إلى أهمية السياحة للاقتصاد المصري، والتي توظف أكثر من 3 ملايين شخص، وتعد من الركائز الاقتصادية لمصر، وتساهم بـ11.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكدت أن مصر تسعى لتطوير المرافق السياحية الممنوحة لشركات الطيران المصرية، لإقناع الفرنسيين بالعودة إلى مصر.
وأوضحت أن خبراء السياحة واثقون من أن فرنسا ستعود إلى قائمة أهم 10 بلدان للسياحة في مصر، بفضل التعاون الوثيق بين القاهرة وباريس، مشيرة إلى أن وجود حملة تسويق على شبكة الإنترنت تستهدف الفرنسيين بعنوان «هذه هي مصر».
ولفتت إلى أن أكبر الدول الوافدة للسياح إلى مصر هي ألمانيا وأوكرانيا والسعودية.
واوضحت ان فرنسا تثمن تصريحات وزير السياحة المصري، يحي راشد، الذي اكد انه سيبذ كل جهده لضمان سلامة السياح في مصر، موضحا ان هناك إغراء جديد للسياح وهو الاكتشافات الأثرية الجديدة التي تستقطب كل سياح العالم.