اختتمت فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، في دورته الـ24 على مسرح الجمهورية، بحضور الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، والمخرج ناصر عبدالمنعم، المنسق العام للمهرجان، والفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، والفنانين من الفرق المشاركة بالمهرجان، والمهتمين بالمسرح، أمس الأول.
وبدأت فعاليات الختام والتي تغيب عن حضوره الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، بسبب تواجده في زيارة رسمية لدولة قيرغيزستان، لحضور مؤتمر مكانة الإسلام في الدولة العلمانية الحديثة، الذي تشارك به مصر ضمن 19 دولة، بالإضافة إلى غياب المسابقة الرسمية عن المهرجان والتي تم الغاؤها منذ الدورة الماضية، والتي وصفتها الفرق المشاركة بأنها كانت حافزًا للمشاركين وتجعل المهرجان يحمل تنافسًا كبيرًا بينهم وبين نظرائهم من الفرق المشاركة، وجائزة تقدير لجهودهم نهاية كل دورة للمهرجان.
وقدم الحفل الفنان محمد عادل، والفنانة الأردنية أمل الدباس، ورحبا بالحضور، وقدمت فرقة أوركسترا «بيت العود» عددا من المعزوفات الفنية، ومنها أغنية «ليالي الأنس في فيينا» والتي تغنت بها أسمهان، و«بنادي عليك» لفريد الأطرش، و«البنت دي قامت تعجن في الفجرية».
وقال الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، في كلمته: «دعونا لا نقول لهذه الدورة وداعًا، ولكن علينا أن نقول إن الدورة المقبلة ستكون اليوبيل الفضي والذي سيقام في نفس التوقيت العام المقبل، حيث إن المهرجان يمثل محطة هامة وتاريخية للمسرح المصري».
وأشار إلى أن الدورة الحالية عرضت نماذج متميزة سواء في المسرح التفاعلي، أو مسرح حرب العصابات، والنسوي، وفنون الأكروبات والرقص المسرحي والمصارعة، مضيفًا أن الحوار حول المسرح وأشكاله وبين التراث وقضية المعنى، وكافة الفعاليات كل هذا كان متألقا في هذه الدورة.
وأعرب الفنان النيجيري فيمي أوشيفسيان، في كلمته عن سعادته بالمشاركة بالمهرجان، لافتًا أنه جمع كافة المفكرين والطوائف من أنحاء العالم لتبادل الأفكار والثقافات ولفت نظر الآخرين إلى العالم الخاص لكل منهم.
وأضافت اللبنانية شادية زيتون، مصممة السينوغرافيا، أن مصر هي الإنسان الذي يرفض الجمود ويعيش لأن الحياة ممتدة من أرواحنا وعقولنا في أجسادنا وفكرنا لأنه المسرح لذلك نحن هنا، لافتًة إلى أن المهرجان شهد حياة مزدحمة بلذة العروض والفعاليات به.
واختتم المهرجان فعالياته بالعرض المسرحي «التجربة» تأليف وإخراج أحمد عزت الألفي، وهو لفرقة مكتبة الإسكندرية.