قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه يتمنى أن تسود ثقافة علمية في الأوساط العلمية وألا يتصدر للفتوى إلا من هو أهل لها، وألا تكون هناك جرأة على الفتوى.
وأضاف علام أنه لا بد أن يكون لدى المستفتي الأمانة في أن يلجأ إلى المتخصصين من أهل الفتوى ليكون الإنسان بذلك أمينًا على دينه، مشددًا على ضرورة وجود تشريعات لضبط الفتاوى الشاذة التي تؤثر على استقرار المجتمع ويجرم الإفتاء على غير المتخصصين لما للفتوى من دور في استقرار المجتمعات أو اضطرابها.
وتابع مفتي الجمهورية حديثه عن دور الفتوى في استقرار المجتمعات في حواره الأسبوعي، مساء الجمعة، في برنامج «حوار المفتي» على قناة «أون لايف»، أن موضوع الفتوى يحتاج لأن يتبصره الإنسان خاصة مع تشابك القضايا والمشاكل الكثيرة، لأنه لم يعد الحل بسيطًا وسهلاً، بل لا بد من بذل جهد كبير لحل بعض المشاكل التي قد تحتاج إلى مناقشات كثيرة، وفي بعض الأحيان يجب أن نلجأ إلى أهل الاختصاص نظرًا لتعقد القضايا وتشعبها.
ووصف الفتاوى الشاذة بأنها خارجة عن نطاق الفتوى والمألوف، وأنها تربك المشهد في الوقت الذي نحتاج فيه إلى بناء إنسان معطاء، يعطي بلا حدود، ولا نشغله بالتفكير والنقاش فيما لا يفيد ولا يجدي.
وأكد أن بعض هذه الفتاوى لا تستند إلى أساس صحيح، علاوة على أن هذه القضايا مربكة للمجتمع، وعليه فإن المتصدر للفتوى ينبغي أن ينظر إلى الآثار المترتبة على الفتوى التي يصدرها حتى لا تتسبب في إحداث بلبلة أو ارتباك في المجتمع.