تصاعدت الأحداث في كنيسة العذراء الشرقية بمدينة الفشن ببني سويف، الجمعة، مع الأجهزة التنفيذية والأمنية وإبراشية ببا والفشن وسمسطا، بعدما حاول نحو 35 قبطيا من مدينة الفشن عرقلة ضبط سيارة تنقل أعمال هدم من داخل الكنيسة بدون الحصول على ترخيص هدم من الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن.
ونجحت الأجهزة الأمنية في السيطرة على الموقف واصطحاب السيارة وقائدها إلى مركز الشرطة.
تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن بني سويف، إخطارا من العميد خالد عبدالسلام، رئيس البحث الجنائي، بأنه تبين للخدمات الأمنية المعينة على كنيسة العذراء الشرقية بمدينة الفشن، قيام مسؤولي الكنيسة بأعمال هدم داخلها، ووجود سيارة تحمل أعمال الهدم.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط السيارة رقم «3948.و.ر.ج» نقل قيادة محمد قرني أحمد، 31 سنة، عامل زراعي، بدون رخصة قيادة، وبسؤاله أقر بأنه قام بتحميل أثار الهدم من الكنيسة وعدم علمه بصدور قرار بإيقاف أعمال الهدم، وعلى إثر ذلك تجمع نحو 35 قبطيا وحاولوا اعتراض القوة الأمنية أثناء ضبط السيارة، وتم السيطرة على الموقف وضبط السيارة وتحرير المحضر رقم 20453.
وأمرت النيابة العامة بطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها وإخلاء سبيل قائد السيارة ما لم يكن مطلوبا لسبب أخر، وتسليم السيارة لمالكها.
وأكد مصدر مسؤول بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن أن لجنة من الإدارة الهندسية أعدت تقريرا وتبين هدم نسبة كبيرة من العقارات الثلاث بالكنيسة ورفع الأبواب والشبابيك، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وأمر المستشار عماد على، المحامي العام لنيابات بنى سويف، بتكليف الإدارة الهندسية بعمل معاينة لكنيسة العذراء مريم، وإعداد تقرير شامل عنها، وتنفيذا لقرار النيابة العامة حضر محمد حسن، فني تنظيم بالإدارة الهندسية بمجلس مدينة الفشن، وقرر قيامه بالمعاينة وقيام المسؤول عن الكنيسة باستكمال أعمال الهدم والتي سبق إيقافها بالقرار رقم 298 لسنة 2017 في المبنى الإداري داخل الكنيسة دون الالتزام بقرار الإيقاف.
وفوجئت أجهزة الأمن بعدم إيقاف مسؤولي الكنيسة أعمال البناء داخلها، وخروج سيارة محملة بأعمال هدم وبروز أسياخ حديدية، وعلى الفور أمر اللواء جرير مصطفى، مدير الأمن، بالتحفظ على السيارة و5 من العمال أثناء خروجهم من الكنيسة.
وألقت أجهزة الأمن القبض على السيارة رقم «6395و.ج.ا»، قيادة حمادة محمد فرج، 28 سنة، سائق، عقب خروجها من الكنيسة محملة بمخلفات هدم وبها مخلفات بروز وأسياخ حديدية، وبرفقته «وليد.ر.ق»، 27 سنة، و«عويس.م.خ»، 49 سنة، فلاح، و«محمد.ق.ع»، 45 سنة، و«نادي.م.ب»، 35 سنة، عامل، و«رجب.ع.م»، 27 سنة، حاصل على دبلوم، وجميعهم من قرية الحرجة، بمركز ناصر.
وبسؤال أشرف عياد، المقاول القائم بأعمال الهدم، عن تراخيص الهدم، أفاد بأن مسؤول الكنيسة لم يطلعه على أي تراخيص.