قصة الطريق الي المجوهرات
يحكي أن كان هناك طفل صغير ولد في مدينة المرسي بتونس، وكان هو الاصغر بين جميع اخواته، اتصف هذا الولد بالجدية والحكمة منذ صغره، فهو كان يمضي اوقات فراعة في صناعة اشياء مفيدة، لم يكن يميل للعب مع رفاقة مثل من هو في سنه، وعندما بدأ في دراسة المرحلة الابتدائية لم يتمكن من التكيف مع الاساتذه ومع اصدقائة في المدرسة، واتهمه الاستاذه انه مهمل وبليد، وكانوا يعاقبونه كثيراً بالضرب، ومع نهاية السنة رسب في صفه فترك المدرسة وهو في سن الرابعة عشرة من عمره، ولم يتابع دراسته .
اتجه الي عالم الابداع وبدأ العمل في مجال تصميم المجوهرات حيث اكتشف موهبته الرائعة في هذا المجال، بدأ بالبحث عن العمل فوجد فرصة عمل كعامل بسيط في أد محلات تصميم المجوهرات، وهناك بالتحديد ولدت في نفسه فكرة ان يكون مصمماً للمجوهرات .
كان يعمل بهمة ونشاط ليل نهار، ورغم أنه كان يتلقي الاهانات لانه كان مجرد عامل بسيط ولكنه قرر أن يصبر حتي النهاية ليصل الي هدف، وعندما بلغ التاسعة عشر من عمره قرر السفر الي فرنسا حتي يتعلم المزيد عن عالم المجوهرات الملئ بالاسرار والغموض، انطلق بالفعل وهناك نجح في إحياء المجوهرات التقليدية التونسية التي فقدت في ذلك الوقت، وخلق نجاحه الكثير من الشباب المنافسين له ولكنهم لم يتمكنوا نم مواجهته، حيث كان مصمماً موهوباً مبدعاً إلي حد لا يصدق، ومن أشهر المهرجانات التي شارك فيها هو مهرجان دبي الدولي .. وهكذا وصل هذا الطفل من طفولة ضحية النشأة الخاطئة والدراسة الغير موفقة إلي الإبداع والوصول الي العالمية في المجال الذي يعشقه ويبدع فيه .