كيف رد وزير التعليم السعودي على إعلامي انتقده؟.. ضرب المثل بابنته

وزير التعليم السعودي  - صورة أرشيفية

وزير التعليم السعودي – صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

«#العيسي_يهاجم_قينان» هاشتاج تصدر موقع التدوينات القصيرة «تويتر» في السعودية، السبت، بعد مقال نشرته صحيفة «الحياة» لوزير التعليم السعودي، أحمد العيسى، رد فيه على الإعلامي السعودي، قينان الغامدي، وجه له انتقادات عديدة في مقال نشره الأسبوع الماضي.

وقال وزير التعليم السعودي في مقاله: «ما أثارني في مقالة الكاتب نقطتان، هما: أولاً: محاولة التشكيك في انتمائي الوطني وهويتي الإصلاحية بالقول إنهم (صحويون قدماء، محبون للصحوة، ومستترون)، ويبرهن على ذلك بأن مسرحية (وسطي بلا وسطية)، التي عرضت أبان عملي في كلية اليمامة، والتي أفتخر بكتابة نصها، لم تكن أصلاً سوى (رشوة للتيار التنويري من الصحوي)، نسى الكاتب أن ما قدمته كلية اليمامة أثناء عملي مديرا لها من أعمال تحارب الفكر المتشدد لم تكن فقط من خلال المسرحية، وإنما هي عشرات الأعمال الخالدة».

ويضيف «العيسى»: «الكاتب عرج في مقالته على كتابي (إصلاح التعليم في السعودية)، وكتابي الآخر عن التعليم العالي، ورأى فيهما مجرد سلم للوصول إلى الوزارة، مرة أخرى مسكين هذا العقل المريض، الذي يتوقع أن قادة الرأي والفكر في بلادي لا يؤلفون ولا يكتبون إلا للبحث عن مكاسب شخصية، ومناصب إدارية، ونسي قينان أن كاتب هذه المقالة قد كتب عشرات المقالات، التي تصل إلى مئة مقالة في صحيفتي الرياض والحياة، قبل الكتابين وبعدهما، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات، ينافح فيها عن بلاده، ويهاجم فيها تيارات التطرف، ويسهم في بلورة رؤى إصلاحية لمشكلات التعليم والتنمية بشكل عام».

وفي مقاله، يشير المسؤول السعودي: «على المستوى الشخصي فإن إحدى بناتي كانت من أولئك النسوة اللاتي تحدين حظر قيادة المرأة السيارة في 26-10-2014، وقادت سيارتها في شوارع الرياض، وأوقفتها الشرطة وقادتها إلى المركز، واضطررت إلى زيارة المركز وتوقيع تعهد بعدم تكرار المحاولة، فلا تزايد علينا بليبرالية مزعومة».

واستطرد قائلا: «النقطة الأخرى، التي أثارتني في مقالة الإعلامي قينان الغامدي، هي دعوته لي لترك مناكفات التيارات لكتاب الصحف ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأن أنصرف إلى وزارتي لأداوي عللها، وأنا أتساءل: فأين تلك المناكفات أو الردود على الشتائم التي وجهت لي من فئات معروفة بتوجهاتها السياسية؟ فأنا لم أكتب في الصحافة منذ تكليفي بالعمل في الوزارة سوى مقالتين إحداهما عن الخطط المستقبلية بمناسبة مرور مئة يوم على تعييني، والأخرى عن ساعة النشاط الحر لتبيان أهميتها وكيفية تطبيقها، كما أتحدى الكاتب أن يجد في وسائل التواصل الاجتماعي ردا واحدا على من تهجم على وانتقدني بقسوة بالغة».

واختتم الوزير مقالته بالقول: «إذا كان الكاتب أو أحد القراء يعتقد أن إصلاح التعليم يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، أو خلال عامين أو ثلاثة، فهو واهم، ولا يعرف طبيعة النظام التعليمي، وتعقيداته المتناهية، ناهيك عن أن وزارة التعليم اليوم هي عبارة عن أربع وزارات، بعد ضم رئاسة تعليم البنات، والمعارف، والتعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني في وزارة واحدة».

كيف رد وزير التعليم السعودي على كاتب انتقد وزارته؟

وكان الغامدي نشر مقالا في جريدة «الوطن» بعنوان «التعليم لا عزم ولا حزم: وط المناقع وحل»، في 26 سبتمبر الجاري، وجه انتقادت حادة إلى وزير التعليم السعودي، قائلًا له: «معالي الوزير مناكفات التيارات دعها لكتاب الصحف ورواد مواقع التواصل من مختلف التيارات الوطنية، وانصرف إلى وزارتك، وداوي عللها إن كنت تستطيع وعندك النية والعزم قبل الاستطاعة!!».

كيف رد وزير التعليم السعودي على كاتب انتقد وزارته؟

Leave a Reply