قالت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن زواج البنات عند سن الـ 12 سنة «واضحة» وأثرت في الأسر المصرية ونابعة من أب حريص على مصلحة بناته ويخاف على مستقبلهن وتحذيره من خطورة هذه الظاهرة على المجتمع ولابد أن يؤخذ ذلك الأمر بكل جدية حفاظاً على مستقبل بناتنا، مؤكدة أن جميع الأسر المصرية تأثرت برسائل الرئيس السيسى القوية التي وجهها سيادته لها في إطار حرصه الشديد على مستقبلهم والتى جاءت «انتبهوا.. إزاي بنت عندها 12 سنة تتحمل مسؤولية أسرة.. إحنا قاسيين أوى على أولادنا وبناتنا، انتبهوا لأولادكم وبناتكم، لأن ذلك يؤلمنى ويؤلم أي إنسان عنده ضمير حقيقى واهتمام حقيقى بأبنائه وبناته»، إلى جانب أنه فوجئ بأن منهن أرامل ومطلقات.
ولفتت النائبة «مارجريت عازر» إلى أن سن الـ 12 عامًا تكون البنت مازالت طفلة بمرحلة التعليم الابتدائى، لا تعرف شيئا عن الزواج، وزواجها في هذه السن «كارثة كبرى» تدمر المجتمع وترهق أطفالنا بالأعباء الأسرية، كالزواج والحمل والولادة وتربية أطفال وغيرها، مما ينعكس سلباً على المجتمع بأسره وأجياله القادمة وضياع حقوقهن في التعليم والتأهيل وعدم شغل مكانتهن في المجتمع وضياع مستقبلهن.
وأضافت «مارجريت عازر» أن ما تم تجاه هؤلاء البنات وزواجهن في سن الثانية عشرة مخالف للدستور المصرى الذي نص في المادة (80) منه على أنه «يعد طفلًا كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره»، وبالتالى كل من يتزوج قبل هذه السن فهو طفل.
وطالبت النائبة بسرعة مواجهة هذه الظاهرة السلبية في ضوء تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحفاظ على مستقبل بناتنا، مؤكدة أنها سوف تقدم مشروع قانون بشأن رفع سن زواج الفتيات إلى 21 سنة خلال دور الانعقاد الثالث للبرلمان .