تصوير :
المصري اليوم
رصدت مشاهدات «المصرى اليوم» للمناطق الغارقة فى البحيرة قبل عامين، وجود نفس الأسباب التى أدت للغرق، وخصوصاً فى مراكز إدكو ورشيد والمحمودية ودمنهور، على الرغم من إنفاق 1.6 مليار جنيه من صندوق «تحيا مصر» لمشروعات الرى والصرف لمواجهة السيول، بحسب تصريحات المحافظ السابق للبحيرة الحالى للإسكندرية، الدكتور محمد سلطان، عقب الأزمة.
ويُعّد «المصرف الخيرى» هو المصرف الرئيسى الذى تصب فيه جميع مصارف المحافظة، بالإضافة إلى العشرات من محطات تنقية الصرف الصحى، ويصب المصرف بدوره فى بحيرة إدكو، والتى تصب بدورها فى البحر المتوسط، وقد قامت وزارة الرى بالتعاون مع محافظة البحيرة وهيئة الثروة السمكية، بإنشاء «مجرور» داخل البحيرة، وهو عبارة عن «مصرف» وسط مياه البحيرة، يهدف إلى تسريع عملية تصريف مياه المصرف الخيرى إلى البحر المتوسط، ويبلغ طوله 14 كم، وبلغت تكلفته 18.5 مليون جنيه بطاقة صرف 21.3 م3/ث.
يقول أحمد السد، سكرتير جمعية الصيادين بإدكو، إن المجرور الذى أعلن كل المسؤولين فى المحافظة ووزارة الرى عن الانتهاء من إنشائه، لم يتم الانتهاء منه بالفعل حتى الآن، وهو ما ينذر بتكرار كارثة الغرق، موضحاً أن المجرور بدأ حفره من الناحية الشمالية من بوغاز المعدية وحتى الطريق الدولى الساحلى الذى يمر فوق البحيرة، فى حين ظلت مساحة نحو 200 فدان فى بداية المصرف الخيرى عند دخوله بحيرة إدكو بالقرب من مزرعة كوم بلاج، لم يتم تطهيرها ولم يتم حفر المجرور بها بدءاً من مزرعة كوم بلاج وحتى منطقة «نمرة 5».
وأضاف «السد» أن ذلك سيؤدى إلى عدم وصول المياه إلى بداية المجرور الذى تم حفره من ناحية البحر، نتيجة عدم استكماله حتى مصب المصرف فى البحيرة، وسيؤدى ذلك بالتبعية إلى عدم تحمل المصرف كميات المياه التى تصل إليه، والتى لن يتم تصريفها فعلياً بالبحر المتوسط عبر بحيرة إدكو بما يعنى تكرار الغرق.
ورصدت «المصرى اليوم» مشاهدات بطول المصرف الخيرى بداية من مدينة إدكو وحتى منطقة كوبرى عاشور، عدم وجود آثار لعمليات تطهير للمصرف، حيث تمت سرقة كميات الطمى الناتجة عن كل عمليات تطهير لقاع المصرف التى تمت خلال العامين الماضيين، كما أخبرنا بعض الأهالى باستخدام جرارات بدون لوحات معدنية والتى كانت تقوم بتحميل ناتج الطمى الناتج عن عمليات التطهير باستخدام لوادر وحفارات، دون أى يعترضها أحد من المسؤولين سواء من الصرف أو الإدارات المحلية.
وأكد مصدر بالإدارة المحلية، رفض ذكر اسمه، أن محطة صرف طابية العبد والتى تقع فى مركز رشيد، والتى كان من المقرر أن يتم افتتاحها عام 2015 لم يتم الانتهاء منها حتى الآن، رغم أنه كان يمكن أن تُخفض الضغط على المصرف الخيرى، والمخطط لها أن تلقى بنواتجها فى النيل بعد قناطر إدفينا لتصب فى النهاية بالبحر المتوسط، مضيفاً أنه توجد مشاكل أيضاً فى عدم إحلال وتجديد بوابات محطة صرف شبراخيت (الهوارية).