مديريتا الرى والطرق فى المنيا أصدرتا عدة تقارير كشفت وجود 33 مخرًّا للسيول، شرق النيل، بينها 8 مخرات طبيعية (وديان)، و25 مخرا صناعيا، بطول 150 كيلومترا، من مركز دير مواس جنوبا، حتى مركز مغاغة شمالا، ليتقاطعا مع الطرق الطولية، التى تربط جنوب الصعيد بشمال اتجاه القاهرة.
أخبار متعلقة
وتبين من التقارير وجود مخرات وممرات أسفل طريق الصعيد الشرقى القديم، بأقطار صغيره ما بين 1- 1.5متر، لا تتناسب مع حجم مياه السيول المتدفقة من الصحراء الشرقية، مما يتسبب فى إصابة تلك الممرات بالإطماء، وتدفقها أعلى الطريق وإصابتها بالانهيار وهو ما شهدته المحافظة العام الماضى.
وطالبت التقارير بتكليف مركز بحوث المياه بوزارة الرى، بإعداد دراسات، بتحديد الفتحات، وأبعادها أسفل الطرق، للسماح بكميات المياه، بالمرور دون التوقف أسفل الطرق بمنطقتى وادى النويرات، ووادى الشيخ عبادة شرق النيل بمركزى أبوقرقاص وملوى.
وأعلنت المحافظة حالة الطوارئ تحسبا لسقوط سيول العام الحالى، من خلال تنفيذ عمليات تطهير المخرات والممرات والبرابخ من الحشائش والإطماء، ومتابعتها والدفع بمعدات وسيارات ثقيلة بمناطق الخطورة، للتحرك السريع.. كما أعلن المحافظ عن تنفيذ نموذج محاكاة لمواجهة الأزمة بالمنطقة الصناعية، شرق النيل، الأسبوع المقبل.
وكشفت «المصرى اليوم» فى جولة ميدانية على الممرات ومخرات السيول شرق النيل، عدم صلاحية الممرات، وإصابتها بالإطماء، أسفل طريق مصر أسيوط الصحراوى الشرقى بنسبة 60%، حيث تم رصد 18 ماسورة ممر أسفل طريق الصعيد، أمام مخر وادى أولاد الشيخ يونس، جنوب مدينة بنى مزار، بينها 11 ماسورة مصابة بالإطماء، و7 صالحة لاستقبال المياه، كما تم رصد وجود 4 معديات (برابخ)، صالحة جميعا لمرور المياه، باستثناء واحدة مصابة بالانهيار، دون التأثير على مجرى الماء.
ورصدت الجريدة مناطق المخرات والوديان الطبيعية وربطها بالممرات، حيث قامت الطرق، والرى والوحدات المحلية، بإعداد منطقة لاستقبال المياه، بعرض 300 متر، وبعمق 100 متر أمام الممرات، كما قامت بتجهيز مناطق المرور من الممرات إلى الوديان.
وقال المهندس رمضان كمال على، وكيل وزارة الرى، إن المحافظة بها 33 مخر سيل، بينها 8 مخرات طبيعية، و25 صناعية، شرق النيل، بطول 150 كيلومترا، مشيرًا إلى أنه تم المرور على المخرات، والقيام بأعمال تطهير وإزالة أى معوقات أو تعديات، والتأكد من جاهزيتها، لاستقبال مياه السيول، كما تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة حالة المخرات، ومواجهة أى كوارث.