كشف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، عن اسم داعية إسلامي مصري فشل في ترحيله عن المملكة المتحدة، وذلك بعد مرور 20 عاما على ذلك، بحسب تقرير نشرته صحيفة «تليجراف».
ونشر «بلير» تقريرا بأن الداعية يدعى هاني السباعي، وكشف أنه له تأثيرا وعلاقة بـ13 جهاديًا إرهابيا في تنظيم داعش بينهم ذباح داعش، محمد الموازي، المعروف باسم «الجهادي جون».
وزعم التقرير، الذي أعده معهد توني بلير للتغيير العالمي أن «السباعي» يشتبه في أنه وراء تطرف «الموازي» والشفيع الشيخ، البريطانيين اللذين كانا عضوين بمجموعة «البيتلز» التي تضم الجهاديين البريطانيين في صفوف داعش، كما تجمعه علاقة بسيف الدين رزقي، منفذ الهجوم ضد السياح في تونس 2015».
وادعا «بلير» أن «السباعي» الذي يعيش في هامرسميث غرب لندن ظهر في عدة محطات تليفزيونية بينها «الجزيرة القطرية» غداة هجمات 7 يوليو 2005 في لندن، وأعلن تأييده لهجمات 11 سبتمبر.
وأضاف التقرير أن «السباعي» بات شوكة في حلق «بلير» منذ تدخل الأخير للضغط والتعجيل بترحيل السباعي إلى مصر، حيث كان مطلوبا لاتهامه بالضلوع في هجمات إرهابية، بما في ذلك عضوية منظمة الجهاد الإسلامي المصرية، التي شنت عددًا من الهجمات الإرهابية البارزة.
وأشار التقرير إلى أن «بلير» بدا محبطا خلال الخطاب الذي أرسله إلى وزارة الخارجية البريطانية محذرا من بقاء «السباعي» في البلاد، وقال فيه «أعتقد أننا يجب ألا نفعل ذلك.. ردوا علي»، ومع ذلك أُطلق سراح «السباعي» بعد أن سجن خلف القضبان مدة 9 أشهر
وأوضح التقريرأن «السباعي» يعد واحدا ضمن 6 دعاة مرتبطين بشبكة عالمية من القيادات والجماعات الإسلامية والجهادية»، أما الخمسة الآخرون فهم أبوحمزة المصري، وعبدالله الفيصل، وأبوقتادة الفلسطيني، وعمر بكري محمد، وأنجم تشودري.
وتابع التقرير أن «السباعي» طلب اللجوء لأول مرة إلى المملكة المتحدة في عام 1994، وأخبر المسؤولين بأنه تعرض للتعذيب في مصر لأنه عمل كمحام للجماعات الإسلامية، وكان على اتصال بجماعة الإخوان المسلمين.
وقوبل طلب اللجوء الذي قدمه «السباعي» بالرفض لأسباب تتعلق بالأمن القومي البريطاني، وسجن في عام 1998 بانتظار ترحيله، لكن قوانين حقوق الإنسان تجعل من المستحيل إعادة المشتبه فيهم إلى بلدان قد يتعرضون فيها للتعذيب أو القتل، ونفى «السباعي» ارتباطه بالإرهاب أو تأثيره على الجهاديين البريطانيين.
بينما يرفض بيرنبرج بيرس، محامي السباعي، تماما فرضية وقوف «السباعي» وراء تطرف محمد الموازي، وقال: «على حد علمه، لم يلتق به قط، ولا يفهم كيف يمكن أن يكون هذا الافتراض قد نشأ»، وقد أكد «السباعي» أن أفعال الموازي وتنظيم داعش لا تتفق مع تعاليم الإسلام، وينفي تأثيره على الشيخ الشفيع، أو صلته بسيف الدين رزقي.