يستعد متمردو جيش التحرير الوطني الكولومبي للدخول في هدنة تاريخية قد تكون مؤقتة مع القوات الحكومية الكولومبية تبدأ الأحد، وذلك بعد نصف قرن من النزاع المسلح.
وسيستمر وقف اطلاق النار المبدئي بين جيش التحرير الوطني والقوات الحكومية حتى 9 يناير، وهو يمثل الانجاز الأكبر حتى الآن من محادثات السلام بين الجانبين التي بدأت في فبراير في كويتو في الاكوادور وهدفت إلى انهاء أطول نزاع مسلح في الأمريكيتين.
وأمر زعيم مقاتلي جيش التحرير، نيكولاس رودريجيز، مقاتليه «بوقف كل أنواع النشاطات العسكرية والالتزام التام بوقف إطلاق النار» الذي يبدأ الأحد بعد منتصف الليل. في المقابل توقف القوات المسلحة الكولومبية كل عملياتها ضد المتمردين.
وقال الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، إنه يأمل في أن تكون الهدنة «خطوة أولى من أجل تحقيق السلام» مع المجموعة المسلحة.
كانت الحكومة قد توصلت في وقت سابق إلى اتفاق نزع سلاح «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) إحدى أقدم وأقوى المجموعات المسلحة في القارة.
كان مقاتلو جيش التحرير قد هاجموا في الآونة الأخيرة جنودا حكوميين اضافة إلى انبوب نفط رئيسي، ما أدى إلى مقتل جندي وتسبّب بتسرب نفطي في انهار قرب فنزويلا.
وقتل المتمردون أو جرحوا 47 فردا من القوات الحكومية منذ يناير، بحسب وزير الدفاع الكولومبي لويس كارلوس فيليجاس.
وبموجب الهدنة، تعهدت الحكومة بتحسين ظروف السجن لـ450 مقاتلا من جيش التحرير الوطني.
وسيراقب اتفاق وقف إطلاق النار ممثلون عن الامم المتحدة والحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني والكنيسة الكاثوليكية، للتأكد من الالتزام ببنود الهدنة على الأرض وحل أي اشكال قد يطرأ.