قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، مختار نوح، إن المجلس بذل جهدا كبيرا لإصدار تقريره هذا العام ولم يتم إلقاء الضوء على جهده في قضايا حقوق الانسان بالدرجة الكافية، برغم وجود زيارات كثيرة للسجون واستطلاع لحال المسجونين بالعين وليس بجمع البيانات من الاوراق، مشيرا إلى أن التقرير يرصد تطور ملف حقوق الانسان.
وأضاف «نوح»، خلال له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أنه عقب ثورة 25 يناير لم تحدث أي حالة للوفاة داخل السجون جراء التعذيب والإحصائيات هي صفر، مؤكدا أن هناك من يستغل تقارير حقوق الإنسان في الخارج كجزء من المؤامرة وفي الداخل في محاولة لإذعاف الواقع والجبهة الداخلية، ورأى أن تحميل النظام الحالي أية مخالفات تحدث هو من واقع الظلم، إذ يتم إختلاق قصص لاضعاف الجبهة لأغراض سياسية وليس ولحماية حقوق الانسان.
وأكد نوح أنه لا يوجد اختفاء قسري في مصر، وأن هذا المصطلح هو «اختراع بردعي» أطلقه محمد البرادعي وردده الجميع من بعده، مشددا على أن هذا المصطلح كان الغرض منه هو التدخل في شؤون مصر الداخلية، نافياً وجود تعذيب ممنهج داخل السجون أو الأقسام، منوها أن الاختفاء القسري له شروط واختفاء المتهم لا يعني أنه مختفي قسرياً إذ يمكن منع الاتصال به بنص القانون طالما عُرف مكانه.
وأوضح نوح أن الاختفاء القسري بالمعني الدولي غير موجود في مصر، مؤكدا أن حالة حقوق الإنسان في مصر حاليا أفضل من كافة العصور السابقة وليس عهد «مبارك» فقط وأن هناك تطور كبير في حالة حقوق الإنسان، إذ توجد الآن حقوق مكفولة للمتهم، مشيرا إلى أنه قد تحدث حالات فردية من الضباط إلا أنها ليست ممنهجة، ورأى أن تقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش» ترصد لأغراض سياسية، إذ تستخدمها للضغط على الحكومات في أوقات معينة.