تصوير :
المصري اليوم
«على هذه الأرض نعيش ونبنى أحلامنا وحياتنا، هواءه وسماءه وشجره وكل عصفور ندافع عنها لأننا سنعيش هنا ونموت هنا»، كلمات كتبها الرئيس الراحل أنور السادات، بخط يده، ضمن مجموعة من الأوراق التى منحتها أسرة الرئيس الراحل إلى مكتبة الإسكندرية، ليتم وضعها ضمن مقتنيات «السادات» فى متحف على مساحة 250 متراً مربعاً.
الورقة التى تصدرتها تلك الكلمات، مطبوع عليها «رئاسة الجمهورية العربية المتحدة.. مكتب نائب الرئيس»، وذلك فى وقت الوحدة مع سوريا. ويتبع الرئيس الراحل تلك الكلمات: «ظلت مصر دائماً عملاقاً فى وسعها أن تتحمل الأذى المخيف ثم تظل رغم جراحها النازفة عتية للصمود تموج بالحركة والحياة». ويكتب الرئيس الراحل 5 تواريخ: «1952 القضاء على الإقطاع.. و1956 القضاء على استغلال رأس المال الأجنبى.. و1961 التطبيق الاشتراكى.. و15 مايو 1971 ثورة التصحيح.. و6 أكتوبر 1973».
على ورقة أخرى مطبوع عليها كلمة «الرئيس»، وتحت عنوان «ظاهرة 18 و19 يناير»، يكتب «السادات» بخط يده خواطره ونظرته عن «أحداث يناير 1977»، ووضعها فى شكل نقاط متتالية وبشكل منظم وصولاً إلى النتائج: «بالحقد والكراهية خرجوا وليس بالعلم والتنوير»، «الحقد أسهل معاول الصراع الطبقى»، «ولكننا لسنا أهل حق وإنما نحن بالفطرة والسليقة أهل دين وإيمان وسماحة ومحبة».
ويتابع حديثه عن الخارجين إلى الشوارع فى يناير 1977: «أما المتسللون بمعاول الهدم وكلمة الحقد فلابد من حصارهم فى كل موقع ومن الحق والعدل أن لا تكون هناك حرية لأعداء الحرية».
ويختتم الرئيس الراحل خواطره عن تلك الأحداث: «يجب أن نأخذ العبرة ونستفيد من الدرس حتى لا يقع ما وقع وعلى كل فرد إنسان فى مصر أن يكون راعيا فى موقع عمله وعلينا أن نكون كلنا عيونا مفتوحة حتى نغلق الباب على هذه الخلايا التى لا تفرخ إلا الأحقاد ولا تعيش إلا على الكراهية».
وفى نفس الورقة، يتحدث «السادات» عن العاشر من رمضان، ويعنون حديثه: «10 رمضان تاريخ له إشعاعه ونوره»، وإلى جوارها فتح قوسين كبيرين كتب بينهما «شهر رمضان- معركة العرب فى الماضى والحاضر- حكم الشورى»، ويعود إلى الاقتباس من القرآن الكريم: «وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ».
ويواصل «السادات» الحديث عن العاشر من رمضان بخط يده: «غير تواريخ كانت ظلمات وأحزان إلى أيام كلها فرحة وإنجاز وانتصار»، وبعد مسافة قليلة كتب «5 يونيو مثلاً». ويتابع فى السطر التالى: «عبور التمزق والهوادة مع مجاديف القوارب فى القناة وفوق أقدام قواتنا المسلحة الباسلة». ويختتم: «تشكيل حياتنا بالديمقراطية والأمن والأمان»، وتحتها «الحزب الوطنى وتاريخه».
يعود «السادات» فى ورقة أخرى بخط يده ليتحدث عن الأمانة والديمقراطية، ويستشهد بآيات من القرآن الكريم عن الأمانة: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ»، «وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ»، «مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ»، «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ.. كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ»، ويختتم «السادات» هذا الجزء بكلمتين «بلداً متمديناً»، قبل أن يكتب خواطره عن الديمقراطية.
تحت عنوان «الديمقراطية من خلال تجارب ومراحل ثلاث» كتب «السادات» بخط يده: «البرلمانية الأرستقراطية بعد تصريح 28 فبراير من 1923 إلى 1952»، «ديمقراطية التنظيم السياسى الواحد من 1952 إلى 1971»، «الديمقراطية الملتزمة الآن والتى بدأت فى عام 1971 واليوم فى إطار الالتزام بالسلوك الديمقراطى من خلال مبادئ أساسية تشكل ما يمكن أن نسميه بالنظام العام».