كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة والسكان أن الوزارة تدخلت خلال الساعات الماضية للتفاوض مع إحدى الشركات المحلية التي تغطي احتياجات السوق من «البنسلين طويل المفعول»، الذي يستخدم لعلاج الحُمى الروماتيزمية لدى الأطفال، وتعاني من نقص شديد خلال الأيام الماضية.
أخبار متعلقة
وكشفت المصادر لـ«المصري اليوم» أن الشحنة التي تنتجها الشركة أوشكت على النفاد وليس هناك بديل، وأن شحنة المادة الخام الجديدة المستخدمة في التصنيع مازال أمامها شهران لبدء طرحها بالأسواق، وهو ما يعني نشوب أزمة نقص حادة في هذا المستحضر الحيوي بالنسبة للأطفال المصابين بالحُمى الروماتيزمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصلت مع الشركة للوصول إلى حل سريع للأزمة المرتقبة.
وأوضحت المصادر- رفضت ذكر اسمها- أن الشركة كانت لديها شحنة 100 ألف عبوة «فيال» جاهزة للتصدير إلى اليمن خلال الأيام المقبلة، ومن خلال التواصل معها وموافقة رئيس مجلس إدارتها، تم الاتفاق على عدم تصدير تلك الشحنة وإعادة طرحها في السوق المحلية، مع تغيير شكل العبوات واستبدالها بالعبوة المحلية والبدء في طرحها بالسوق المحلية، الأحد المقبل، تحت إشراف وزارة الصحة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التصرف هو الأول من نوعه الذي تقوم به شركة محلية، حيث من المتوقع تعرضها لخسائر مالية نتيجة عدم تصدير الشحنة بالعملة الصعبة والاكتفاء ببيعها للسوق المحلية، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق معها على دوريات عمل على مدار الساعة لسرعة الانتهاء من إعادة تغليف الـ100 ألف عبوة بالغلاف المستخدم للتداول المحلي، على أن يتم تسليمها لوزارة الصحة، الأحد المقبل، لبدء طرحها بالأسواق.
وأضافت المصادر أن الوزارة تدرس تكريم تلك الشركة المحلية، وإعطاءها شهادة تكريم، تقديرا لدورها الوطني في إنقاذ السوق المحلية من أزمة نقص شديدة في هذا المستحضر، وذلك حتى تحذو باقي الشركات حذوها في إيثار المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة.