سر سورة الواقعة

فضائل وأسرار سورة الواقعة

سورة الواقعة هي واحدةٌ من السّور القرآنيّة التي تَحمل في طيّاتها إعجازاً كبيراً وفضائل جليلة عديدة، وقد وردت الكَثير من فضائلها في الأحاديث النبويّة الشريفة، ولكنّ الكثير من تلك الأحاديث يتخلّلها شيءٌ من الضعف، كما أنَّ في بعضها مقالاً نَاهيك عن وجود بعض الأحاديث الموضوعة في فَضائل سورة الواقعة، وقد اشتهرت تلك الأحاديث بين النّاس حتى اعتقد قسمٌ كبيرٌ من الناس أنها صحيحة، أمّا ما ورد من الأحاديث الصّحيحة والضعيفة في فضل سورة الواقعة فمنها:

الأحاديث الصحيحة

ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: (شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ)،[٥] لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.

روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: (قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ).[٦]

من أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ)،[٧] فقراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.

الأحاديث الضعيفة

قول عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِلنِّسَاءِ: (لَا تَعْجَزْ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَقْرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ).[٨]

Leave a Reply