قال المهندس يحيي صديق، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة البحر الأحمر، إنهم قرروا إغلاق كافة حنفيات مياه الشرب الموجودة في الشوارع، والتي يعتمد عليها الأهالي منذ سنوات، بحجة عدم صلاحية المياه الموجودة في المنازل للاستخدام الآدمي، وتعويضهم بنشر سيارات توزيع المياه التابعة لهم بديلاً عنها، مشيراً إلى أن هذا الإجراء سيكون مؤقتاً لحين انتهاء الأزمة، وبعد ذلك سيعتمد الأهالي فقط على المياه الموجودة في منازلهم.
وأضاف «صديق»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه سيكون هناك حملات توعية تابعة للشركة موجهة للمواطنين، لتعريفهم بأن أن المياه الواصلة إلى منازلهم صالحة للشرب، وأن ما قد يغير لونها أو طعمها هي الخزانات والمواسير الحديدية الموجودة في بعض المنازل، والتي تتفاعل معها بشكل سريع مياه البحر بعد تحليتها، ولكن مع استخدام خزانات ومواسير بلاستيكية ستكون مياه طبيعية جداً.
وتابع: «أنشأت الشركة خط مياه نيليا قادماً من مدينة سفاجا إلى القصير، وهى الحنفيات الموجودة في الشارع، وكان نتيجة ذلك أن بعض المواطنين استخدموا هذه المياه في التجارة، وأصبحوا يبيعون المياه للمواطنين بمقابل مادي».
وأضاف: «اتجاه الدولة في المحافظات الساحلية، وبسبب وجود مشكلة لديهم وهى عدم وصول مياه النيل لهم، يعتمدوا على محطات تحلية مياه البحر، واستخدامها فى الشرب والاستحمام وكافة الاستخدامات».
واعتراضاً منهم على قرار إغلاق حنفيات مياه الشرب، نظم سائقو «التروسيكل»، وقفة احتجاجية أمام محطة تحلية المياه بالمدينة، والتي كانت مصدر رزقهم ببيع «جركن» المياه بـ3 جنيه للمواطنين، نظير أخذه منهم، والذهاب لملأه وتوصيله للمنزل.
كما بدأت أجهزة المحافظة، ومركز ومدينة القصير في ردم وتغطية برك المياه والصرف الصحي الموجودة في شوارع المدينة، والتي يتجمع عليها الباعوض الناقل لـ«حمى الضنك»، لمحاصرته والقضاء عليه.