فى البدء كانت الخُطة، عنصر المفاجأة مع حسن إدارة القوات، من غرفة عمليات عسكرية حفظت موقعا ثابتا فى التاريخ العسكرى لمصر والعالم، بعدها، جاءت الحماسة والإقدام. عشرات من الضباط والجنود، تركوا رغد الحياة فى العاصمة خلف ظهورهم، وتوجهوا للصحراء.. كيلومترات معدودة تفصل بينهم وبين العدو، وانتظروا ساعة الصفر عامًا بعد عام، حتى دقت أجراس النصر فى الـ 6 من أكتوبر عام 1973.
خطط القادة للنصر بالعلم والبصيرة، ونفذ الجنود المصريون، الذين عاشوا بعقيدة الموت أو الانتصار، حتى يُنتزع الوطن من قبضة العدو الصهيونى، وضحوا بأنفسهم، وتوقفت أحلام المستقبل عند محطة الشهادة وذكرى العبور. «المصرى اليوم» حاورت عددا من جنود التحرير البواسل، بعد مرور 44 عاما على النصر، إذ هم اليوم شيوخ مستقرون فى كنف عائلاتهم من أبناء أو أحفاد، إلا أنهم أفضوا بأهم ذكرياتهم وأكثرها خصوصية من ساحات القتال، وإحباطهم من الواقع المُعاصر غير المكافئ لما قدموا من تضحيات، لم تشفع لهم لحمل كارنيه عضوية «جمعية المحاربين القدماء».
بطولات تبحث عن عضوية «المحاربين القدماء».. «عبدالحفيظ»: «المغاربى» طلب الشهادة ونالها
ذكري حرب أكتوبر
لم تمح 44 عاماً شيئاً من ذكريات «سيد عبدالحفيظ»، فلا يزال يتذكر تفاصيل دقيقة عن دوره ملتحقا بسلاح الصاعقة فى حرب أكتوبر المجيدة.المزيد
«عبدالعال»: 750 جنيهاً عائد «النوط العسكرى» .. و«حب الناس» تكريمنا الحقيقى
ذكري حرب أكتوبر
بالتزامن مع الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر، يبدأ جدول إبراهيم عبدالعال، فى الازدحام، فهو رجل ستينى يقطن بصحبة لفيف من الأبناء، وقبل 44 عاما كان أحد المُشاركين فى عملية العبور. مع استقبال ذكرى النصر تتم استضافته فى عدد من الندوات والبرامج التليفزيونية والمقابلات الصحفية، ليشارك الجموع الغفيرة من المصريين بعض مقتطفات من ذاكرته، عن لحظات بدلت التاريخ والوضع العام فى المنطقة العربية.المزيد
«جاد الله»: إصابتى فى الحرب لم تشفع لى.. وأعباء المرض أرهقتنى
ذكري حرب أكتوبر
لاتزال دقائق مواجهة قائد الوحدة العسكرية التى التحق فيها جاد الله نصيف، خلال حرب أكتوبر، مع جنوده من سلاح المهندسين، بمنطقة قناة السويس، وإعلانه لهم أن سبب تواجدهم هو الاستعداد لحرب مع العدو الإسرائيلى، حاضرة فى ذاكرة الرجل، الذى يقترب من عقده السبعينى، فلم يعجز ذهنه عن نسيان كافة تفاصيل وقائع الحرب، لكونها محفورة فيه، ويستعيدها دوماً فى أحاديثه مع أحفاده.المزيد
العريف «الحموى».. 4 سنوات بين نيران الحرب وفرحة النصر
ذكري حرب أكتوبر
رغم مرور عقود من الزمن إلا أن ذكرى انتصار حرب أكتوبر لا تزال تشعل حماسة ونشاط العريف «مصطفى محمد عبدالرحمن الحموى»، لتكسر حالة الهدوء، التى تغلب على حياته، برفقة زوجته وابنته بمنزلهم المتواضع بمُحافظة الإسكندرية.المزيد