تصوير :
أ.ف.ب
سيطر الغضب على الشارع الأرجنتينى خلال الساعات الماضية بعد تعادل المنتخب بقيادة الأسطورة ميسى ومعه كوكبة من نجوم «التانجو» فى أكبر أندية العالم، مع ضيفه منتخب بيرو سلبياً على أرض ملعب «بونبونيرا» فى مباراة الجولة قبل الأخيرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا.
وتقام منافسات التأهل فى القارة الأمريكية الجنوبية عبر مجموعة واحدة تضم 10 منتخبات، يتأهل منها 4 مباشرة للنهائيات، بينما سيخوض صاحب المركز الخامس ملحق أمام بطل قارة أوقيانوسيا منتخب نيوزيلندا.
وحتى الآن ضمن منتخب البرازيل فقط التأهل للنهائيات وله 38 نقطة، ويليه أوروجواى وله 28 نقطة، ثم منتخبان لكل منهما 26 نقطة وهما تشيلى وكولومبيا، ثم منتخبا بيرو والأرجنتين ولكل منهما 25 نقطة ويتفوق الأول بفارق الأهداف.
وعقب المباراة، شنت الجماهير التى ملأت الملعب هجوماً عنيفاً على الجهاز الفنى واللاعبين، محملة إياهم نتيجة التعادل، وسيطرت الصدمة على الجماهير وألقوا أدوات التشجيع والبالونات التى تحمل ألوان المنتخب على الأرض وانخرط بعضهم فى البكاء.وكان المنتخب السماوى قد سيطر على المباراة بالكامل، وأتيحت له الكثير من الفرص لكنها لم تترجم إلى أهداف، وبذل نجمه الكبير ميسى مهاجم برشلونة الإسبانى مجهوداً كبيراً على مدار شوطى المباراة، وصادفه سوء توفيق فى تسديدة ارتدت من القائم فى بداية الشوط الثانى، كما صنع العديد من الفرص لزملائه أهدروها بغرابة، خاصة دى ماريا.
وكان ميسى مصدوما عقب المباراة وطاردته عدسات المصورين وهو يضع يده على رأسه غير مصدق أن فريقه لم يحقق الفوز، ورفض الإدلاء بأى تصريحات سوى كلمات مقتضبة نقلتها بعض وسائل الإعلام قال فيها: « لقد رأيتم ما فعلناه، لكن الكرة عاندتنا كثيراً». واستعرضت وسائل الإعلام فرص المنتخب فى الجولة الأخيرة التى يلتقى فيها نظيره الإكوادورى فى مباراة صعبة يوم الأربعاء المقبل على أرض ملعب الأخير الذى يرتفع عن سطح البحر 2750 متراً، مما سيرهق لاعبى التانجو.
ويتأهل التانجو مباشرة حال فوزه وتعادل بيرو وكولومبيا حيث سيكون رابعاً، أما فى حال فوز أى منهما فى المباراة التى تجمعهما مع فوز الأرجنتين كذلك فسيحتل المركز الخامس ويخوض الملحق.
كما يترقب التانجو هدية من غريمه التقليدى منتخب البرازيل منافسه على زعامة الكرة فى القارة، ففى حال فوز البرازيل على تشيلى أو التعادل معها وفوز الأرجنتين، سيحجز الأخير كذلك تذكرته لروسيا حيث سيرفع رصيده إلى 28 نقطة مقابل 27 لتشيلى. أما الحالة الوحيدة لتأهل الأرجنتين لو تعادل مع الإكوادور فتتمثل فى خسارة بيرو أمام كولومبيا، وهى المباراة التى ستقام على ملعب الأول، وكذلك خسارة باراجواى أمام روسيا.
من جهته، شدد المدير الفنى خورخى سامباولى على أن الأرجنتين سيتأهل، معرباً عن ثقته فى الفوز على الإكوادور، وأثنى الرجل على «البرغوث» ميسى، مشدداً على أنه قدم مباراة كبيرة وكان نجم الفريق الأول.
وألقت الصحف العالمية بدورها الضوء على نتيجة المباراة، وكتبت صحيفة «صن»: «آمال الأرجنتين فى المونديال معلقة بخيط فى السحاب»، بينما أجمعت الصحف الأرجنتينية على أن كل الأمانى مازالت ممكنة، وكانت متباينة ما بين الهجوم على الجهاز الفنى واللاعبين وبين تحفيزهم للمواجهة المقبلة.
لكن الصحف انتقدت سامبولى بشدة بعدما أراح الثنائى الرهيب هجومياً ماورو ايكاردى «انتر ميلان» وباولو ديبالا «يوفنتوس الإيطالي»«، واعتمد على مهاجم بوكا جونيورز المغمور داريو بينديتو.