هيكل يكشف شخصية السادات قبل الحرب وبعدها: أكبر من جمال عبدالناصر – شبكة سبح الاخبارية

السادات وعبدالناصر وهيكل - صورة أرشيفية

السادات وعبدالناصر وهيكل – صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

كان محمد حسنين هيكل، الصحفي الأشهر في الوطن العربي، قريباً من الرئيس أنور السادات في سنوات حكمه الأولى. في حرب أكتوبر كان شاهداً على كواليس الأحداث التي تدور في الغرف المغلقة، لكن ثمة نقطة يشير إليها هيكل، كيف غيّرت الحرب من شخصية السادات؟

يَحكي «الأستاذ» في كتاب «أكتوبر 1973.. السلاح والسياسة»، أن الرئيس الراحل صار شخصية مختلفة مساء السادس من أكتوبر، عقب عبور الجيش المصري قناة السويس، وإحراز تقدم واضح في الحرب.

يقول هيكل، إن السادات كان قبل ليلة العبور واحدًا من زعماء العالم العربي مثل كثيرين، لكنه بعدها أصبح نجماً يلمع في أفق عالٍ وشاهق، قبلها كان رجلًا مثل هنري كيسنجر يتهرب منه ويراه «بهلوان سياسي»، بعدها لم يعد في مقدور أحد، بمن فيهم كيسنجر، إلا أن يعترف له بأنه داهية سياسي، قبلها كان حاكماً بشرعية مُستعارة من سلفه جمال عبدالناصر، بعدها أصبح يمتلك شرعية مستقلة يبدأ بها عصرًا جديدًا من حكمه.

وفق هيكل، لم يكن في تاريخ العرب الحديث انتصار عسكري واضح. ليلة 6 أكتوبر، سجل السادات في تاريخ العرب نصراً عسكرياً لم يكن ينتظره أحد، وإحساسه قبل الحرب أن عبدالناصر يعيش بداخله، لكن بعد الانتصار تدفق الإحساس لديه بأنه أكبر من جمال عبدالناصر.

Leave a Reply