في خطوة أثارت غضب التيار الإسلامي، أعلنت الجزائر حظر النقاب رسمياً في مختلف المدارس والمؤسسات التربوية، بالتزامن مع استعداد دولة الدنمارك لحظره في الأماكن العامة.
قبل الجزائر، دول عدة في العالم حظرت النقاب في الأماكن العامة والمدارس، قبل أن ينتقل الحظر إلى أفريقيا نتيجة العمليات الإرهابية التي يشنها عناصر من تنظيم داعش.
«المصري اليوم» يرصد في التقرير التالي خريطة حظر النقاب في العالم.
– فرنسا: النقاب غير مُرحب به
في عام 2010، أثناء ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي، حظرت فرنسا على النساء تغطية وجوههن في الأماكن العامة، بعد تصويت جماعي من مجلس الشيوخ، على أن النقاب عمل غير قانوني يخضع من يرتديه للملاخقة.
فرنسا التي تضم ما يقرب من 6 ملايين مسلم، قال رئيسها آنذاك، ساركوزي: “النقاب ليس مرحبا به، لأنه لا يتماشى مع نموذج الاندماج الفرنسي المرتبط بالعلمانية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية والتي يضمنها قانون صدر عام 1984 حظر بموجبه ارتداء أي رمز او لباس يشير إلى انتماء ديني مهما كان».
ووفق القانون، يجرى تغريم المرأة التي ترتدي النقاب 150 يورو، وأي شخص يجبر امرأة على ارتدائه 30 ألف يورو.
– بلجيكا على خطى فرنسا
بعد حظر النقاب في فرنسا بعام واحد، وتحديداً في عام 2011، منعت بلجيكا أي نوع من الملابس التي تُخفي وجوه الناس في الأماكن العامة.
ونص القانون الذي أقرته الدولة الأوروبية على سجن المرأة المخالفة 7 أيام، أو دفع غرامة 1378 يورو.
– حظر جزئي في هولندا
في العام 2015، أقرت هولندا قانوني بحظر جزئي للنقاب، حيث لا تستطيع النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة. وتصل الغرامة على المخالفين لـ405 يورو.
– بلغاريا تحظره في الأماكن العامة
في بلغاريا التي يقطنها ما يقرب من 7 ملايين مسلم، أغلبهم ينحدرون من العرق التركي، جرى حظر النقاب في الأماكن العامة، نهاية عام 2014، عقب هجمات إرهابية.
– النرويج تحظره في المدارس والجامعات
النرويج حظرت النقاب في المدارس والجامعات والمعاهد العليا، بموافقة أحزاب عدة هناك.
وشددت وزارة التربية، على أن هذا المنع لا يشمل إلا النقاب والبرقع، والوزارة لا ترغب في تطبيق النمط الفرنسي وإجبار الناس على إخفاء أديانهم.
– كندا: لا للنقاب في القطاع العام
في كندا هناك قانون يحظر ارتداء النقاب في القطاع العام، ويمنع أي امرأة تتلقى أو تقدم خدمات حكومية من ارتداء ملابس تغطي وجهها.
ووفق السلطات الكندية، يهدف القانون إلى ضمان الحيادية الدينية للدولة.
– أفريقيا والعرب: حظر بعد الإرهاب
هناك عدة دول أفريقية حظرت النقاب في الأماكن العامة، وبعض المدن، بسبب العمليات الإرهابية التي شهدتها في السنوات الخمس الماضية، من بينها تشاد التي حظرت النقاب في نهاية 2015، بعد وقوع هجومين انتحاريين.
وقال رئيس الوزراء، إن النقاب يُستخدم للتمويه، وسيتم إحراق أي نقاب يعرض للبيع، ويمكن أن تتعرض من ترتديه للسجن.
في الكاميرون، جرى حظر النقاب في 5 محافظات فقط بعد ملاحقة أشخاص انتحاريين كانوا يرتدونه، وهو ما جرى في العراق الذي حظره في مدينة الموصل لدواعٍ أمنية.
ومنعته الكونغو هي الأخرى عام 2015 في الأماكن العامة، لتجنب أية هجمات إرهابية.
– مدن محددة في إسبانيا وإيطاليا والدنمارك
في إسبانيا، حظرت برشلونة ارتداء أي لباس يغطي الوجه عام 2010، كما فعلت المحاكم الدنماركية وولاية هيسيه الألمانية وعدد من المدن الإيطالية.
– دول ألغت الحظر
في المقابل، كان النقاب محظورا في الأماكن العامة والمدارس ببعض الدول مثل تركيا وتونس، لكن جرى رفع الحظر. في تركيا عام 2013، رفعت الحظر عن ارتداء الحجاب، وفي سوريا عام 2011، تم السماح للمدرسات بارتداء النقاب الذي يغطي الوجه، وألغت قرارا كان قد أصدره وزير التعليم العالي بحظر هذا الزي، فيما رفعته تونس في نفس العام، بعد ضغوط من جانب الدولة لإجبارهن على خلع الحجاب أيضاً.