معجزة انشقاق القمر بين العلم والدين

 

معجزة انشقاق القمر إحدى المعجزات الإسلامية والتي نزلت على الرسول محمد تصديقًا للرسالة التي جاء بها من أجل صلاح البشرية وقد تناولتها الآيات الكريمة {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}،ومع تقدم العلم الحديث سافرت الكثير من البعثات الأمريكية على سطح القمر وكانت المفاجأة أنهم رأوا مجموعة من الشقوق على سطح القمر إلا أن بعض المشككين من الملحدين والكفرة انكروا حدوث مثل هذه المعجزة وعللوا ذلك أن هذه المعجزة قد تكون معجزة بصرية فقط وليست معجزة حقيقية، ولكن علماء المسلمين قاموا بالرد على جميع اراء المشككين.

 

معجزة انشقاق القمر في معتقداتنا الدينية:
اجتمع المشركون ذات يومًا ليحاجون النبي صل الله عليه وسلم في دينه، ويطلبون منه حدوث معجزة تكون رأي العين للجميع حتى يستطيعوا تصديقه وقد طلبوا منه ان ينشق القمر إلى نصفين ، فقال لهم رسول الله صل الله عليه وسلم : إن فعلت تؤمنوا، قالوا : نعم، فسأل الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا، وبالفعل استجاب رب العزة لنبيه وحدث انشقاق عظيم للقمر وصار نصفين بينهم جبل كما في رواية أنس، ولكن المشركين كذبوا أعينهم وقالوا محمد قد سحرنا، لكن العقلاء منهم قالوا : لو كان سحرنا فلن يستطيع سحر القوافل القادمة وانطلقوا على أطراف المدينة حتى إذا أقبل أحدهم سألوه، عندما جاء أول وافد غليهم سألوه هل وجدت أمرًا غريبًا في السماء ؟ قال : نعم لقد رأيت القمر مقسومًا إلى نصفين وعلى الرغم من ذلك أمنت قلة قليلة منهم.

اكتشافات علمية حول انشقاق القمر :
قبل مائتي عام تم اكتشاف ثلاثة أنواع من الشقوق موجودة على سطح القمر وقد أرجع الباحثون أن أحد هذه الشقوق نتج عن تدفق للحمم البركانية الموجودة على سطح القمر أما الشقين الآخرين فلو يجدوا تفسيرًا علميًا حول وجودهما، وقد أعلنت المنظمات الإسلامية أن أحد هذه الشقوق كان نتيجة لمعجزة الرسول صل الله عليه وسلم وشق القمر إلا أن مجموعة من علماء الغرب قابلوا هذا الاعتقاد بالتشكيك وقد اعتمدوا في نظريتهم على عدة نقاط هي :

1. الشقوق الموجودة على سطح القمر شقوق سطحية ولا تشير إلى حدوث انشقاق كامل في القمر بل مجرد خدوش سطحية لم تتجاوز مئات الأمتار.

2. أن طول الشقوق الموجودة على سطح القمر لا تعدى 2% من مساحة سطح القمر، أي أنها لا تدور حول محيط القمر.

3. في حالة حدوث انشقاق للقمر، فإنه بالتأكيد سوف يؤثر على الجاذبية الأرضية مما يعني حدوث اضطراب هائل في حركة ودوران الأرض.

4. لا يوجد أي أثر لشق طولي في منتصف سطح القمر، وأنه لو حدث انشقاق بعد التحام كان لابد وأن يكون له أثر واضح وكبير.

5. لم يتم ذكر هذه الحادثة في أية مراجع تاريخية أخرى على الرغم من كبر حجم الحدث مما يستحيل معه عدم وجود أي أثر له في كتب التاريخ والمراصد الفلكية.

6. على الرغم من وجود مخطوطة فارسية مصورة لرجل يشير إلى القمر وهو مشطور في السماء، إلا انه لا يمكن الاعتماد عليها وحدها خاصة ان الدول المجاورة من شمال إفريقيا وأوربا لم يقوموا بتأريخ الحدث او ذكره من خلال مخطوطاتهم.

رد علماء المسلمين على أراء المشككين :
أن هذه الآراء على الرغم من أهميتها العلمية إلا أنها ليست دليل على عدم حدوث المعجزة، لأنه من الممكن أن تكون المعجزة اقتصرت على منطقة شبه الجزيرة العربية وحدها، وذلك مثل حدوث أي ظواهر طبيعية والتي من الممكن أن تحدث في مكان دون الآخر ولكن من الأكيد حدوثها حيث أن القرآن الكريم أخبرنا بها حين قال : {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}، وهو ما يعني مصداقية حدوثها.

Leave a Reply