كشفت اعترافات الإرهابي الذي سلَّم نفسه إلى مباحث قسم شرطة روض الفرج منذ 3 أيام، تراجعه عن تنفيذ جريمة تفجير مول تجارى على كورنيش الساحل، بعد أن أنَّبه ضميره رغم حيازته عبوة ناسفة تحوى كمية من المتفجرات داخل سيارة ملاكى حضر بها إلى مقر قسم الشرطة، وقام بتوقيفها قبل دخوله للإبلاغ.
وتبيَّن من اعترافات المتهم الذي أرشد عن العبوة الناسفة داخل شنطة السيارة أنه كان في طريقه إلى منطقة الساحل لتفجيرها أمام مول شهير بمنطقة كورنيش النيل، إلا أنه تراجع عن ذلك وقرر تسليم نفسه لرجال الأمن، لعدم تسببه في قتل أشخاص أبرياء.
ويجرى ضباط قطاع الأمن الوطنى تحقيقات موسعة مع المتهم بعد تسليمه نفسه ورفضه تنفيذ العملية الإرهابية من خلال تفجير سيارة مفخخة، فيما يكثف الضباط جهودهم لفحصه والوقوف على نشاطه، وكذلك التوصل للعناصر المشاركة معه والذين قاموا باستدراجه واستقطابه لتنفيذ تلك العملية، ومدى تورطه أو مشاركته في عمليات إرهابية أخرى من عدمه.
كان أحد الأشخاص توجه إلى قسم شرطة روض الفرج وطلب مقابلة أحد المسؤولين من رجال المباحث للإبلاغ عن سيارة بداخلها كمية من المواد شديدة الانفجار.
بسؤاله بمعرفة ضباط المباحث، قرر أنه حضر بالسيارة خاصته ماركة «دايو نوبيرا»، وبداخل حقيبتها عبوة ناسفة تحوى كمية من المواد شديدة الانفجار، وأنه كان في طريقه لتفجيرها أمام مول تجارى بمنطقة الساحل.
توجَّه ضباط القسم إلى السيارة بالخارج وعثروا على العبوة بداخلها، وتم استدعاء خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بالقاهرة، الذين تعاملوا مع الموقف وتمكنوا من تفكيكها وإبطال مفعولها.
وبدأ رجال المباحث التحقيقات مع المتهم الذي اعترف بأنه استقل سيارته بعد وضع المتفجرات بها، بعدما تم تجنيده عبر مواقع التواصل الاجتماعى للقيام بأعمال إرهابية، لكنه شعر بالخطورة وأنه سيتسبب في قتل أشخاص أبرياء، فقرر التراجع وتسليم نفسه.