المواردى.. «تاريخ السيدة» تحت لوادر الهدم- شبكة سبح الاخبارية

أعمال هدم منطقة المواردى بالسيدة زينب

أعمال هدم منطقة المواردى بالسيدة زينب


تصوير :
علي المالكي

«تخريب.. ترهيب.. تشريد»، ثلاث كلمات تلخص حال من التقتهم «المصرى اليوم» من سكان حى المواردى بالسيدة زينب، والذى يتعرض لحملة هدم وإزالة شاملة للعقارات والورش والدكاكين. كلمات تخرج ممزوجة بمرارة الحزن وصرخات الغضب من التعنت وسوء المعاملة والقلق من الغد والخوف من المجهول والمستقبل الذى لفه غموض قاتم، قلق يمر على رقاب قاطنى الحى ولا يستثنى أحدا سواء أكان مستأجرا أم مالكا أو تاجرا.

أعمال هدم منطقة المواردى بالسيدة زينب

أكد رئيس الحى أن هذه الحملة مستمرة ولن تتوقف تحت أى ظرف حتى تتم إزالة الحى بالكامل، وذلك من أجل تطوير العشوائيات فى مقابل توفير وحدات سكنية جديدة للسكان فى حى الأسمرات. بيوت متراصة منها ما تم هدمها جزئيا وبقايا الحطام تتناثر حولها، وبيوت أخرى تحولت إلى «أثر بعد عين» تحت معاول الهدم واللوادر العملاقة وصارت أطلالا تتراقص عليها القطط والكلاب الضالة، وبين الشقوق والجدران المتداعية، نصب الأهالى خياما لهم، وهم فى حالة من الترقب والخوف الشديدين من لدغ الثعابين والعقارب وتعرضهم لغيرها من الأخطار التى تأتى مع الحياة فى العراء. المشهد مشحون بملامح كسيرة تعبر عن يأس وقنوط وتجهم وعبوس، تقطعها بين كل حين وآخر نبرات الألم وزفرات الأسى التى تخرج من حناجر مختنقة ورقاب انحنت على الصدور وخدود ارتمت على الكفوف، وعبارات لرثاء الحال والحزن على ما كان.

أعمال هدم منطقة المواردى بالسيدة زينب

أكد السكان أنهم أخرجوا من ديارهم وتم تشريدهم فى مقابل وعود البعض انصاع لها بعد أن باع كل ما يملك من حطام الدنيا واستدان كى يكمل ثمن الحصول على وحدة بحى الأسمرات، بقيمة خمسة آلاف جنيه إلى جانب دفع إيجار شهرى 300 جنيه، وهم من ساكنى الغرف والشقق المشتركة، فى حين لم يستطع آخرون الذهاب لأسباب تعود إلى عدم توافر مال معهم.

السكان: لدينا حُجج ملكية من 1950.. ويعاملوننا كـ«الأبقار» ويطعنوننا فى شرفنا

أعمال هدم منطقة المواردى بالسيدة زينب

نفذ كل من حسام رأفت، رئيس حى السيدة زينب، والعميد محمد مصطفى، مأمور قسم شرطة السيدة زينب، واللواء هشام أبوالنصر، مدير شرطة مرافق القاهرة، واللواء عاطف خضر، مساعد «فرقة الغرب»، والمقدم عمرو القرشى، مدير مكتب مرافق الحى، وقسم شرطة السيدة زينب، ومهندسى الحى بنطاق حى السيدة زينب- الإزالات ببعض العقارات، بينما أكد رئيس الحى أنه يجرى تسكين الأسر بمدينة الأسمرات، وأن عمليات الإزالة مستمرة حتى الانتهاء من المنطقة بالكامل. فى حين قال ياسر محمد إبراهيم، محامى سكان الحى، لـ«المصرى اليوم »: «لم يصدر قرار بنزع ملكية العقارات ورئيس الحى يرفض الحديث فى هذا الأمر، ولم يتم إعلاننا بأى صيغة رسمية، والأمر مازال غامضا ولا نعلم إلى ماذا يستندون فى اتخاذ تلك الإجراءات الجائرة». المزيد

دعاوى قضائية: مشردون فى «العراء» ونعانى من«التضييق» بقطع الماء والكهرباء

سيدة تترقب هدم مسكنها وتشكو انقطاع الماء والكهرباء

تقدم السكان وملاك العقارات بعديد من المذكرات والشكاوى والدعاوى القضائية التى أكدوا فيها أنه يتم ترحيلهم «قسريا» وتشريدهم فى العراء دون حوائط «تدارى عوراتهم»، وأشاروا إلى أنهم تقدموا بدعوى رقم 64204 لسنة 70 قضائية مرفوعة أمام مجلس الدولة للمطالبة بمنع تعرض جهة الإدارة لهم، والمتمثلة فى رئيس الحى وكذلك وقف أعمال الحصر والهدم والاستيلاء التى لا تستند إلى قرار صادر من جهة الإدارة، واصفين هذه الأعمال بأنها «بلطجة وعنف مصحوبة باستخدام القوة»، كما تقدم الأهالى إلى النائب العام بالشكوى الجماعية رقم 9351 لسنة 2017، عرائض. المزيد

Leave a Reply