قطار المنتخب يتحفز لدهس «شياطين الكونغو» فى طريقه إلى «روسيا»- شبكة سبح الاخبارية

المصريون يأملون تكرار فرحة لاعبى المنتخب خلال مواجهة الكونغو

المصريون يأملون تكرار فرحة لاعبى المنتخب خلال مواجهة الكونغو


تصوير :
حسام فضل

عند دقات السابعة مساء غدا «الأحد» سيحبس ملايين المصريين أنفاسهم وستسمع دقات قلوبهم فقط، طوال 90 دقيقة هى عمر مباراة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، مع نظيره الكونغولى الملقب بـ«الشياطين الحمر»، فى المباراة التى ستجمعهما بملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا العام المقبل.

وستشهد شوارع ومدن وقرى محافظات مصر، حالة من الصمت التام انتظارا ما ستسفر عنه المباراة التى تمثل عنق زجاجه للمنتخب الوطنى فى طريق تأهله للمونديال العالمى، لكونه يحتل صدارة المجموعة، وفوزه اليوم مع تعثر منتخب أوغندا أمام غانا فى المباراة التى أقيمت السبت تعنى تأهل الفراعنة رسميا لروسيا بعد غياب دام 28 عاما عن آخر مشاركة فى المونديال العالمى والذى استضافته ايطاليا عام 1990.

ويأمل المصريون فى أن تكون صافرة النهاية للحكم الجامبى بكارى جساما بمثابة انطلاقة لأفراحهم أو استمرار لمواصلة المشوار فى التأهل للمونديال، وسط مخاوف من «النحس» الذى يلازم الفريق على مدار السنوات الماضية فى التأهل للمونديال ويعانيه المدرب الأرجنتينى «كوبر» خلال تاريخه بعدم حسم المباريات النهائية وهو ما وضح خلال قيادته للمنتخب الوطنى فى نهائيات أمم أفريقيا عندما حصد المركز الثانى فى البطولة بالخسارة من الكاميرون بنتيجة 1-2.

وحرصت القيادات السياسية والرياضية على مطالبة اللاعبين بالتمسك بحلم التأهل لمونديال روسيا بصرف النظر عن نتيجة مباراة السبت للمنتخب الأوغندى أقرب المنافسين فى المجموعة على بطاقة المونديال مع المنتخب الوطنى، وذلك عبر وسائل الإعلام أو موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعد أن حظر المدرب الأرجنتينى زيارات المشاهير والمسؤولين للمعسكر حفاظا على تركيز اللاعبين.

وعلى الرغم من حالة القلق والترقب التى إنتابت الجهاز الفنى عقب تأكد غياب عبدالله السعيد بسبب الإصابة أحد العناصر الأساسية للفريق، فضلا عن استبعاد حسام عاشور ومصطفى فتحى للإصابة أيضا، إلا أن المدير الفنى لم ينشغل كثيرا بالتأثير السلبى لغياب السعيد واستدعى الثلاثى مؤمن زكريا ومحمد فتحى وحسام حسن للاستعانة بأحدهم سواء داخل المعسكر أو المباراة.

واشتعلت أجواء المباراة داخل المعسكر قبل انطلاقها لرغبة جميع اللاعبين فى المشاركة فى اللقاء الذى وصفه اللاعبون بأنه تاريخى وسيسطر كل لاعب تاريخا ناصعا فى حالة تحقيق الحلم، وهو ما حدث مع محمود عبدالمنعم «كهربا» المحترف باتحاد جدة السعودى الذى انتظم فى التدريبات الجماعية متحديا الإصابة التى لحقت به قبل المعسكر حتى اكتمل شفاؤه أملا فى الدفع به خلال اللقاء. واستقر المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر على مباغتة منافسه الكونغولى بخطة هجومية من بداية اللقاء تعتمد على الاختراق من طرفى الجنب التى يقودها محمد صلاح فى الجبهة اليمنى ومحمود حسن تريزيحيه فى الجبهة اليسرى، ويأمل المدير الفنى فى حسم اللقاء مبكرا سواء عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء الذى شهد تفوقا كبير لـ«صلاح» و«النني» و«محمد عبد الشافى» أو استغلال الكرات العرضية وتحركات عمرو جمال رأس الحربة داخل منطقة الجزاء، فضلا عن تكليف أحمد حجازى وعلى جبر بالتقدم فى الكرات الثابتة والتواجد داخل منطقة الجزاء من اجل استغلال طول قامتهما فى التعامل مع الكرات العرضية وتشكيل خطورة على مرمى المنافس، وحذر كوبر من الهجمات المرتدة للاعبى الكونغو خصوصا أنهم يتسمون بالسرعة والقوة وهو ما دفع المدير الفنى لمطالبة محمد الننى وطارق حامد وأحمد فتحى بعدم التقدم هجوميا فى حالة قيام حجازى وجبر بالتواجد فى منطقة جزاء المنافس لاستغلال الكرات الثابتة.

وينتظر أن يخوض المنتخب الوطنى المباراة بتشكيل يضم: عصام الحضرى وأحمد حجازى وعلى جبر ومحمد عبدالشافى وأحمد فتحى ومحمد الننى وطارق حامد ومحمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه وصالح جمعة
وعمرو جمال. من جانبه، أكد هيكتور كوبر أنه أختار فى النهاية تشكيل المباراة على أساس ما تحتاجه من نوعية اللاعبين، وقال: كل مباراة ولها ظروفها ومباراة اليوم تتطلب اللاعب الأكثر جاهزية وخبرة وحماسا ورغبة فى تحقيق الفوز، وتابع: البعض يتصور سهولة مباراة اليوم لكون المنافس خرج من التصفيات ولا ناقة له ولا جمل بالمباراة، إلا أننى حذرت اللاعبين من هذا التفكير خصوصا أن المنافس الذى لا ينتظر شيئا من المباراة ويخوضها بأعصاب هادئة هو الأشد خطورة وأقوى أداء فى الملعب، وأكد أنه طالب اللاعبين مرارا وتكرار بضرورة احترام اسم المنافس وعدم التفكير فى موقفه فى التصفيات والبحث عن الفوز فقط طوال الـ90 دقيقة من عمر المباراة، وأكد المدير الفنى أنه يعلم جيدا أهمية التأهل للمونديال من جانب المصريين، لذا طالبت اللاعبين بضرورة القتال فى الملعب من أجل إسعاد هذه الملايين ورفع علم مصر فى المحفل العالمى العام المقبل، متابعا أنه أكد للاعبين أن المشاركة فى المونديال العالمى شرف بالنسبة له وستسجل أسماؤهم فى أكبر البطولات العالمية.

فى المقابل، يدخل منتخب الكونغو اللقاء مبتعدا رسميا عن أجواء المنافسة بعدما تجمد رصيده عند نقطة واحد حصل عليها من تعادله مع منتخب غانا، وأكد الفرنسى سباسيان مينييه مديره الفنى أنه اصطحب جميع لاعبيه للمباراة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لمنتخب الكونغو، قد تفيده فيما بعد خلال مباراة منتخبه وزيمبابوى فى تصفيات أمم أفريقيا 2019، وقال: أعلم جيدا مدى صعوبة المباراة، لكونها تأتى أمام أفضل فريق أفريقى فى الوقت الحالى وصاحب الرقم القياسى فى الفوز بالبطولات الأفريقية، ورغم ذلك هدفى هو تعطيل الفراعنة عن حسم موقفهم أمامنا، وأضاف: نخوض مباراة اليوم من أجل الاستعداد بشكل قوى لمباراة زيمبابوى المقبلة، فضلا عن تجهيز جيل جديد من اللاعبين لمنتخب الكونغو يكون قادرا على التأهل لمونديال 2022، وأشار إلى أن المنتخب المصرى يضم لاعبين على مستوى متميز جدا مثل محمد صلاح ومحمد الننى ورمضان صبحى فضلا عن الحارس المخضرم عصام الحضرى، وتوقع «مينييه» تأهل الفراعنة لكأس العالم فى هذه المجموعة ولكنه أكد أن هذا سيتحقق فى الجولة الأخيرة وليس أمام الكونغو.

وينتظر أن يخوض المنتخب الأوغندى المباراة بتشكيل يضم: شانسيل ماسا، برنس أونيانجى، أتونى مافونجو، بوريس موبهيبو، ارنولد بوكا موتو، فرانسيس ليتسينجى، إسماعيل جونزاليز، كريس مالونجا، هاردى بنجيلا، تييفى بيفوما، فيربورى دور.

Leave a Reply