كيف أسقط الفراعنة منتخب الكونغو وحقق حلم بلوغ المونديال؟ (تحليل)- شبكة سبح الاخبارية

حقق المنتخب المصري فوزًا غاليًا في الوقت بدلا من الضائع على منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف ليصعد المنتخب المصري لكأس العالم بعد غياب أكثر من ربع قرن.

بدأ كوبر المباراة بالرسم التكتيكي المعتاد الدائم له 4-2-3-1 بتواجد الحضري في حراسة المرمي وعبدالشافي في اليسار وفتحي في اليمين وحجازي وربيعة في عمق الدفاع، الثنائية المعهودة النني وحامد في الوسط ثم صالح جمعة في الوسط وعلى يمينه صلاح وعلى يساره رمضان وفي الهجوم كوكا.

على أرض الملعب ظهر محمد صلاح في التمركز متقدمًا على كوكا بسبب الدور الهجومي الكبير لمحمد صلاح في الجبهة اليمني.

بينما سبيستيان مينيه بدأ المباراة ب 4-2-3-1 تحولت فعليا في أرض الملعب إلى 4-4-2 موكو في حراسة المرمي وروماريك توماسو ظهير أيمن بدلا من مارفين بودري المصاب وعلى اليسار توماس باديلا وفي عمق الدفاع فيردناند مايمبو واتوا بدلا من ايمرسون الوي وفي خط الوسط الرباعي برنس اونيانجي وندينجا في الوسط وعلى اليمين دزون ديجلاري وفي اليسار باهمبولا وفي الهجوم الثنائي بيفوما وديلان لويس

شوط سلبي

أدي المنتخب الوطني شوطًا أول مقبولًا وتوزعت بناء الهجمات على الطرفين ولكن رمضان صبحي لم يكن موفقًا في التمرير أو انهاء الهجمات بشكل جيد بالإضافة إلى كوكا إلى لم يستقبل أكثر من 5 تمريرات إلا من أحمد فتحي ولم تكن تحركاته جيده داخل منطقة الجزاء

وظهرت ثغرة كبيرة للمنتخب الكونجولي في الناحية اليمني واستغلها كوبر بإمتياز عن طريق محمد صلاح في العديد من الهجمات ولكن لم تكلل بالأهداف، عاب المنتخب المصري في الشوط الأول عدم تقدم الظهيرين وهو ما يظهره خريطة تمركز اللاعبين الموضحة في الأعلي .

كيف يسجل المنتخب وهو دائمًا ب 6 لاعبين على الأكثر في الحالة الهجومية مع وجود ربيعة وحجازي وفتحي وعبدالشافي في الخلف ؟! وهي مشكلة كبري لكوبر في التحفظ الزائد دون داعي حيث كان دائمًا الزيادة العددية للكونغو

أحمد فتحي طوال 90 دقيقة ضد الكونغو لعب عرضيتين فقط وكانتا خاطئتين! وعبدالشافي لعب 3 كرات عرضية منها واحدة فقط صحيحة!

الشوط الثاني شهد تحسن نسبي وأجري كوبر التغيير الأول بنزول تريزيجية بدلا من صالح جمعة وتغير التكتيك إلى 4-4-2 بوجود تريزيجية في اليمين ورمضان صبحي في اليسار وهو تغيير صنع الفارق الهجومي للمنتخب، واستغل المنتخب المصري الثغرة المعتاده لمنتخب الكونغو في أنصاف المساحات خلف الظهير الأيسر وسجل منها صلاح الهدف الأول لمصر

بعد الهدف وتراجع المنتخب المصري دون مبرر إلى الخلف واعطي الاستحواذ للمنتخب الكونجولي وهو ما حدث من قبل في مباراة أوغندا! ولم يعالجه كوبر

بعد سيطرة المنتخب الكونجولي أجري كوبر تغييرًا تنشيطيا للناحية الهجومية بخروج كوكا ونزول عمرو جمال ثم أجري تغييرا من المفترض دفاعيًا بخروج رمضان صحي ونزول المحمدي ليلعب كلاعب وسط أيمن أمام فتحي وللتغطية عند تقدم الظهير وهو مالم يحدث حيث يتحمل المحمدي بالكامل مسئولية هدف التعادل للتكاسل في العودة

يٌحسب لكوبر نزول تريزيجية الذي نشط الناحية اليمني قبل الهدف الأول وتسبب في ركلة الجزاء، وكاد المحمدي أن يفسد تغييرات كوبر لكن صلاح أنقذ الموقف.

أيًا كان الأداء..أيًا كانت الأخطاء الفنية للاعبين وللجهاز الفني فبحمد لله صعد المنتخب المصري للمونديال ويجب أن نشكر كوبر وجهازه الفني لهذا الانجاز الكبير ولنأخذ قسطًا من الراحة قبل فترة تقييم الجهاز الفني لتلافي الأخطاء الحالية التي يجب تفاديها قبل تصفيات أمم افريقيا 2019 وقبل المونديال.