طالبت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، بسرعة العمل على عودة وانتظام الرحلات الجوية والحركة السياحية بين القاهرة وموسكو، خاصة بعد التصريحات الإيجابية للرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى لقائه مؤخرا مع الرئيس السيسى على هامش قمة بريكس الاقتصادية بالصين، بالإضافة إلى تأكيد عدد من المسؤولين الروس على أمن وسلامة المطارات المصرية. يأتى ذلك وسط نشوة الأفراح التى تعيشها مصر بالوصول إلى مونديال كأس العالم بروسيا 2018 بعد غياب 28 عاما.
وقال المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إنه حان الوقت لاستئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، خاصة بعد وصول مصر إلى كأس العالم الذى يقام بروسيا خلال شهر يونيو من العام القادم، وتحمس الآلاف من الجماهير المصرية للسفر إلى موسكو لمؤازرة المنتخب الوطنى، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من شركات السياحة المصرية بدأ الإعداد لترويج هذه الرحلات، أملا فى انتظام حركة الطيران بين البلدين قريبا لأنه ليس من المعقول السفر إلى موسكو عبر دول أخرى، مما يجعل الرحلة شاقة ومكلفة.
وناشد «بلبع» الرئيس الروسى بسرعة اتخاذ القرار الخاص باستئناف الرحلات لأنها وجبت الآن ولا يوجد أى داع لتأخيرها.
وأضاف بلبع أن أكبر دليل على ما تشهده مصر من مناخ آمن ومستقر هذه الأيام حضور ما يقرب من 100 ألف مشجع باستاد برج العرب لتشجيع المنتخب الوطنى دون أن تحدث مخالفة واحدة أو خروج عن الترتيبات الخاصة بالمباراة، بالإضافة إلى مظاهر الفرحة التى عمت كل ربوع مصر فى المدن والقرى حتى صباح اليوم التالى، مما يؤكد أن المصريين جميعا على قلب رجل واحد وأنهم شعب متحضر يتطلع دائما إلى المستقبل، مشيدا بالترتيبات الأمنية رفيعة المستوى التى نفذتها قوات الأمن المصرية فى محيط استاد برج العرب، وكان لها أبلغ الأثر فى تنظيم العرس الرياضى الكبير والخروج به إلى بر الأمان.
وأوضح أن ردود الأفعال العالمية وإشادة جميع المراقبين ووسائل الإعلام التى نقلت المباراة ومظاهر احتفال المصريين بوصولهم لكأس العالم تمثل أكبر ضمانة لما تعيشه البلاد حاليا من مناخ الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أنه من حسن الطالع أن يقام كأس العالم القادم فى العاصمة الروسية موسكو ومشاركة مصر فى الحدث الرياضى الأهم فى العالم بهدف تجديد روح المودة والصداقة المصرية الروسية التى ترجع إلى أكثر من خمسين عاما ماضية منذ أن وقفت روسيا بجانب مصر وتحدت الجميع فى إقامة السد العالى، الذى كان من أهم أسباب النهضة المصرية طوال السنوات الماضية.