أكدت الفنانة صفية العمرى خلال ندوة تكريمها، التي أقيمت خلال فعاليات الدورة الـ 33 من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط وأدارها الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان أنها في قمة سعادتها بهذا التكريم وتلك الحفاوة التي استقبلها بها الأصدقاء والزملاء من صناع الفن ولم تتمالك نفسها حتى إنهالت دموعها وقالت أن تلك الدموع تعبيرا عن شكرها واعزازها وتقديرا لتلك المشاعر التي احيطت بها، موجهة الشكر إلى كل الحاضرين الذين قرروا أن يحتفلوا معها بهذا التكريم العزيز، كما توجهت بالشكر إلى أدارة المهرجان على هذة الحفاوة والتى تعطى للفن والفنانين بشكل عام دفعة معنوية كبيرة لتقديم أعمال محترمة.
وتحدثت صفية العمري عن أحب أدوارها إلى قلبها خلال مشوارها الفني والذى تجاوز ال60 عمل موضحة أنها بالطبع هناك شخصيات لعبتها وتأثرت بها منها شخصية «نازك السلحدار» وهى الشخصية الأشهر بالنسبة لها بل وتعتبر الأقرب إلى قلبها فهى شخصية تلازمها طوال الوقت رغم انها قدمتها منذ زمن لكن حتى الآن الجمهور يناديها باسمها.
وعن أهم الأدوار التي قدمتها أيضا دورها في فيلم «المصير» ليوسف شاهين حيث قدمت شخصية زوجة «أبن رشد» مضيفة إنها كان لها الشرف أن تعمل مع جيل الرواد من مخرجى السينما المصرية مثل يوسف شاهين وصلاح ابو سيف وغيرهم ولا تنكر أنها أستفادت من هذا الجيل الكبير الذي يحترم الفن ويقدره فالتعامل مع هؤلاء الكبار اثقل موهبتها، وقدمت من خلال اعمالهم شخصيات مختلفة.
وقال المخرج الكبير على عبدالخالق إنه كانت له تجربة مع صفية العمرى هي فيلم «عتبة الستات» فهي من الفنانات القلائل التي تقدم فن يحمل هدف ورسالة وقيمة وهى دائما مشرقة ومبهجة وجريئة في أختياراتها وهذا ما أكدته صفية العمرى حيث قالت «إنها لا تعمل من أجل النقود فكل ما قدمته من اعمال جاء بعد أقتناع تام منها بالعمل وما يحمله حيث الجلوس في منزلها بدلا من التواجد في أعمال بدون قيمة لانها لابد أن تقدم فن يحترم عقول الناس».
بينما أكدت سيدة المسرح العربى سميحة أيوب إنها فنانة مشرفة للفن المصرى بشكل عام وشخصية متواضعة وذكية كثيرا في التعامل وعندها حسن أدارة في السلوكيات بشكل عام كما تملك تفرد في منطقة تمثيلية خاصة بها فلم ينسى دورها في مسلسل «تلك الايام» الذي قدمت فيه شخصية السيدة المسيطرة وكان اختيارها لهذا الدور غير عادى أما شخصية «نازك السلحدار» فهى شخصية لا تنسى.
وقال المنتج محمد العدل أنه كان خائفا في بداية تعامله معها لكنه وجدها في قمة الألتزام وتنفذ كل ما يطلب منها لصالح العمل لتضرب المثل والقدوة لجيل كامل من الفنانين.
وقال الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية أنه دائما ما يرفض التواجد في المهرجانات والندوات الخاصة بالتكريمات لكن تكريم صفية العمرى هو تكريم للفن المصرى بشكل عام لذلك كان من الضرورى أن يكون موجودا في هذا التكريم، كما تحدث عن جانب أخر في حياتها وهو الجانب النقابى قائلا :«إنها دائما ما تكون أول المبادرين في مسألة التعاون النقابى الذي يخدم زملائها الفنانين ومعنية بمشاكلهم وأول تلك الهموم هو موضوع حق الاداء العلنى الذي طالبت به النقابة أكثر من مرة وكانت ضمن وفد الفنانين الذي زار رئيس الوزراء وطالبه بتفعيل قانون حق الأداء العلنى للفنانين ومازل يتابع معها حتى الآن ما وصل اليه الموضوع لذلك كان واجب علينا أن نشكرها ونحتفى بها في يوم تكريمها».
وأشارت الاعلامية بوسى شلبى إنها سفيرة النوايا الحسنة التي دائما ما كانت تجوب البلدان من أجل قضايا خاصة بالانسانية مثل قضايا الفقر والمخدرات وكذلك قضايا الادمان والسرطان وحملات التوعية للسيدات التي كانت تقدمها وكذلك عن زيارتها إلى بيروت بعد الحرب.
وفى نهاية الاحتفالية تلقت صفية العمرى تكريمان الأول من غرفة صناعة السينما وهو تكريم خاص لأنها لا تكرم سوى أعضائها فقط وقام بتسليمها التكريم فاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما أما التكريم الثانى فجاء من مسعد فودة نقيب المهن السينمائية عن مشوارها الفنى وما قدمته من أعمال تستحق الاشادة والتقدير.