تكمن الإجابة عن هذا السؤال وراء مجموعة من التفاصيل المتعلقة بطبيعة علاقتك مع شريكك/تك، والتي ينبغي الانتباه إليها جيداً، ليس فقط في العلاقات الوليدة، ولكن في كافة مراحلها، ففي بعض الأحيان تتحول العلاقات الصحية تدريجياً، بمرور الوقت، لتصبح مؤذية لطرفيها أو أحدهما.
وتُعرف العلاقة الصحية بأنها «تلك العلاقة التي يتمتع طرفاها بالتقارب والتواصل المستمر بينهما، ودعم كل منهما للآخر، دون أن يؤثر ذلك على استقلالية أي منهما أو حقوقه الشخصية في الاختيار واتخاذ القرارات».
ولكي تتمكن/ي من تحديد ما إذا كانت علاقتك وشريك/ة حياتك تدور في نطاق التعريف السابق أم لا، هناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى وجود خلل في العلاقة ويرجح وجود واحدة منها أو أكثر أنك في علاقة مؤذية، أهمها:
1. العنف الجسدي: المتبادل أو من طرف واحد تجاه الآخر، بما في ذلك الزج والضرب والاغتصاب الزوجي.
2. العنف النفسي: متمثلاً في الإذلال أو الترهيب المستمر من أمور/ أشياء قد تُلحق الأذى بالشريك.
3. توجيه اللوم: بشكل مستمر فيما يتعلق بأسلوب الحياة أو المشكلات الشخصية أو المشتركة.
4. السخرية: المستمرة من الصورة الجسدية أو طريقة الحياة أو أي أمور شخصية، سواء فيما بينكما أو علناً.
5. النقد المستمر والتقليل من الطرف الآخر، بهدف إثبات التفوق عليه.
6. الغيرة: إذا تطورت إلى الشك واتخذت صورة مرضية لا علاقة لها بالأحداث الواقعية.
7. عدم احترام أحد الطرفين لرغبات وقرارات الطرف الآخر والاستخفاف بها أو القيام بأفعال منافية لها.
8. الحرمان من الحقوق مثل الحق في العمل أو رؤية الأبناء أو زيارة العائلة أو لقاء الأصدقاء، فلا أحد يمتلك الآخر.
9. فقدان الثقة المتبادلة بسبب الكذب أو الخيانة المتكررة.
10. فقدان الإعجاب بالطرف الآخر، ففي بعض الأحيان، تتراكم بعض هذه العلامات على مدار فترة طويلة من الوقت، ليجد أحد الطرفين أنه فقد شعوره بالإعجاب بالطرف الآخر أو حبه له.
11. الشجار المستمر حول المشكلات بشكل غير مثمر، فهو يستنزف الكثير من طاقة الإنسان، ولا تخف حدته بمرور الوقت، لأنه لا يصل بالطرفين إلى حل لمشكلاتهما.
12. العادات المدمرة مثل إدمان الكحوليات أو المخدرات.
13. التظاهر بأمور مخالفة لطبيعتك لإرضاء الطرف الآخر فقط.
14. فقدان التناغم الجنسي أو التوقف تماماً عن التواصل جنسياً أو عدم الرضا المستمر عن العلاقة الجنسية.
15. تجنب اللقاء والشعور بثقله إذا حدث، وتكون عادة من العلامات المتأخرة التي تحدث نتيجة لكل ما سبق.
إذا شعرت بوجود بعض هذه العلامات في علاقتك مع شريك/ شريكة حياتك، فكر/ي جيداً فيما ترغب/ين فيه، وتحدث إليه/ا، قبل أن تقرر/ي ما إذا كان بوسعك الاستمرار أم لا.
$(document).ready(function() {
ga(‘create’, ‘UA-54853812-8’, ‘auto’, ‘lmArabicTracker’);
ga(‘lmArabicTracker.send’, ‘pageview’);
});