تصوير :
المصري اليوم
من الصعب أن تتجاهل إعلان في طبعة الأحد من صحيفة «واشنطن بوست»، أخذ صفحة كاملة، ولا يوجد به صورة فقط جملة بخط عريض تأخذ الثلث العلوي من الصفحة ونصها كالتالي: «10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لعزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب»، وتضمن الإعلان رقما لخط هاتفي ساخن وعنوان بريد إلكتروني.
وأوضح صاحب الإعلان، مالك مجلة «هاسلر» الإباحية، لاري فلينت، الأسباب العديدة التي رأى أنها ضرورية لعزل ترامب من منصبه، في نص الإعلان.
ومن بين تلك الأسباب المحسوبية وتعيين الاشخاص غير المؤهلين في المناصب العليا، والإقالة المفاجئة للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «اف.بي.آي»، جيمس كومي، وطريقة تعامل ترامب مع أحداث العنف التي اندلعت في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ والمخاطرة بحرب نووية».
ورغم أن الإعلان حذر من أن عزل ترامب «سيثير فوضى»، فإنه اعتبر بقاءه في منصبه لـ3أعوام أخرى «أكثر سوءا». ولهذا السبب، كتب فلينت إنه يسعى للحصول على معلومات من أي شخص يمكنها أن تصلح «أداة قتل» للتخلص من ترامب، مثل وجود أي خروقات في التعاملات الضريبية أو السجلات الاستثمارية.
وقال فلينت للصحيفة: «أشعر أنه واجب وطني، وواجب جميع الأمريكيين الإطاحة بترامب». يقول الإعلان: «هل لديه علاقة بروسيا؟، هل يعرًض الولايات المتحدة للخطر لحماية إمبراطوريته، نحن بحاجة إلى طرد كل شيء في العراء».
ورفض المتحدثة باسم «واشنطن بوست»، كريس كوراتي، تحديد مقدار تكاليف الإعلان في صفحة كاملة. وقال: «إننا نمنح المعلنين حرية واسعة فيما يكتبون، إلا في حالة الإعلانات غير قانونية أو الدعوة إلى إجراءات غير مشروعة، ونحن نحاول عدم وضع حدود على الكلام أو المحتوى».
وكان فلينت نشر سابقا إعلانات مماثلة من قبل لكنه لم يعرض مثل هذه المكافأة الضخمة.