شهد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، الأربعاء، حفل تسليم 24 من ملاك منطقة شق الثعبان عقودهم بعد تقنين أوضاعهم.
وثمن محافظ القاهرة الدور الكبير الذي قام به مساعدو الرئيس عبد الفتاح السيسي ومستشاروه وجهاز الرقابة الإدارية لإعادة مسار تقنين الأوضاع في شق الثعبان إلى الطريق الصحيح.
وقال «عبد الحميد»، إن الرئيس السيسي وجه بحل مشاكل المستثمرين بالمنطقة، وإعداد مخطط عام استثماري يليق بأهمية ومكانة المنطقة الصناعية، وأن المحافظة تقوم حالياً باستكمال المرافق من مياه شرب، وصرف صحي صناعي، وكهرباء، وطرق، وإنشاء طريق موصل للطريق الدائري الإقليمي لخدمة المنطقة الصناعية، ومدرسة ومعهد لتخريج عمالة فنية مدربة، إلى جانب إنشاء ميناء جاف ومنطقة خدمية تضم فروع للبنوك المختلفة والتوكيلات الملاحية، وإنشاء منطقة لوجستية تشمل مكاتب للشحن والتفريغ، ونقطة إسعاف وإطفاء وقسم شرطة، بالإضافة إلى إنشاء مصانع لتدوير المخلفات الصناعية للاستفادة منها علي أن يتم الانتهاء من هذا المخطط قبل 30 يونيو 2018.
وأوضح المحافظ، أن المنطقة بدأت عشوائية منذ حوالي 30 عامًا، وفي الفترة من 1997 حتى 2007 تم تقنين وضع حوالي 538 مصنع وورشة، وفي عام 2016 تم عرض دراسة على مجلس الوزراء لاستكمال تقنين الأوضاع، وتم تشكيل 3 لجان فنية ومالية للبت، وقدروا قيمة سعر المتر بحوالي 3500 جنيه، بالإضافة إلى 300 جنيه للمرافق إلا أن المستثمرين وجدوا أن السعر مبالغ فيه، وتدخلت مؤسسة الرئاسة، حرصاً على دعم المستثمرين، وتوفير مناخ مشجع لهم، وتم تخفيض السعر ليكون 1000 جنيه للمتر و300 جنيه مرافق بالإضافة إلى رسوم تميز للمكان وللحالات الواقعة علي طريق الأوتوستراد والطرق الرئيسية.
ولفت المحافظ إلى أنه منذ شهر أبريل 2016 تقدم 1085 ورشة ومصنع لتقنين أوضاعهم تم الانتهاء من توفيق 40 حالة كدفعة أولى، مشيراً إلى أنه تبقى 235 حالة لم يتقدم أحد منهم حتى الآن ولديهم مهلة للتقدم حتى 9 ديسمبر المقبل لتقنين أوضاعهم.
وأضاف المحافظ، أن منطقة شق الثعبان تعتبر من أهم مناطق تصنيع الرخام الخام علي مستوي العالم وتحظي بشهرة كبيرة في هذا المجال، مشيراً إلى أن منطقة شق الثعبان تقع شرق طريق الأتوستراد وبعمق 5 كيلو متر حتى حدود محمية وادي دجلة شرقاً بمنطقة طرة المعادي وهي تتكون من 3 مناطق كوتسيكا وبدر الليثي وشق الثعبان علي مساحة 1608 فدان بمساحة تقديرية 6.5 مليون متر مربع بطول واجهة علي الأتوستراد 1.8 كيلو متر وتحوي 1858 مصنع وورشة لتصنيع وتصدير الرخام الذي يأتي لها من محاجر رأس غارب والعين السخنة والمنيا وجبل الجلالة بالسويس والبحر الأحمر وأسوان ويعمل بها من 40 الي 45 ألف من العمالة المباشرة ومثلها من العمالة غير المباشرة.
وكانت محافظة القاهرة، قامت بوضع قواعد منظمة لتقنين حالات واضعي اليد للورش والمصانع الموجودة بمنطقة شق الثعبان بهدف زيادة الاستثمارات بالمنطقة وتطوير صناعة الرخام بها وزيادة الصادرات ودعم استقرار أحوال العمالة المصرية، وتوفير عائد جيد للمحافظة يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين واستكمال مشروعاتها التنموية وعمل شبكة طرق تخدم منطقة شق الثعبان.
شهد الحفل جيهان عبد الرحمن، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، واللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب المحافظ للمنطقتين الشمالية والغربية، واللواء محمد الشيخ، السكرتير العام لمحافظة القاهرة، واللواء خالد الأسمر، وكيل إدارة الرقابة الإدارية، والعميد حاتم الأمير، بالرقابة الإدارية، ويحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وسيد أباظة، رئيس شعبة الرخام، وعدد من قيادات المحافظة والمستثمرين.