دعا رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد، الثلاثاء، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى التنحي عن السلطة، مشيرا إلى أنه «سيقدم خدمة كبيرة لشعب كردستان عند استقالته».
وقال محمد في كلمة خاصة بشأن الأوضاع في كركوك: «إننا جميعا أسرى لنخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها.. هذه النخبة السياسية تتاجر بتضحيات الشعب ودماء شهدائه»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع).
وأضاف محمد أن «بطولات البيشمركة رسمت صورة جميلة من المقاومة والتضحية»، معربا عن أسفه لـ«عدم التمكن من جعل هذه التضحيات أساسا لحكم شرعي ودستوري وحضاري».
وخاطب محمد رئيس إقليم كردستان قائلا :«عليك الاعتراف بالفشل وترك شعبنا يقرر مصيره بنفسه وليس أن تحدده أنت بحسب رغباتك»، داعيا بارزاني «الذي يحكم بشكل شرعي وغير شرعي منذ 12عاما على رأس هرم السلطة»، أن يقدم «خدمة كبيرة لشعبه من خلال استقالته من منصبه».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال للصحفيين في مقر الحكومة العراقية مساء الثلاثاء، إن «استفتاء كردستان انتهى وأصبح من الماضي».
وأضاف: «أبلغت القيادة الكردية أن الاستفتاء سيضر بمصالح المواطنين الكرد أولا ولن أدخل في حرب داخلية قلتها سابقا وأكررها الآن».
وتابع: «أي اعتداء على أي مواطن في كركوك هو اعتداء علينا وأحذر أي جماعة في كركوك والمناطق المتنازع عليها من القيام بأي عمل تخريبي، وأدعو ساسة الإقليم إلى عدم تصغير قوات البيشمركة من خلال تقسيمهم إلى أحزاب وفئات».
وقال العبادي: «منهجنا رسم الحدود بالسلم عكس من أرادها بالدم، والعلم العراقي يجب أن يرفع في جميع أنحاء العراق».
وتابع العبادي أن «الاستفتاء الآن انتهى وأصبح من الماضي، وندعو للحوار تحت سقف الدستور، ومواطنون كرد اتصلوا بنا لتخليصهم من الديكتاتورية وأنا ملتزم بما أعلنته سابقا وهو بسط السلطة الاتحادية في كافة أنحاء العراق».
ونفى رئيس الحكومة العراقية «بشكل مطلق أي اتفاق لتشكيل ثلاثة أقاليم في كردستان».
كانت القوات العراقية قد شرعت فجر الاثنين في الانتشار والسيطرة على مدينة كركوك، كما يسود التوتر العلاقات بين إقليم كردستان والحكومة العراقية الاتحادية على خلفية استفتاء انفصال الإقليم.