حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من أن نحو 340 ألف قاصر روهينجي يعيشون في ظروف كارثية، بعد نزوحهم من ميانمار.
وقالت المنظمة، في تقريرها الجديد عن بنجلاديش، إن الكثير من أسر الروهينجا لا تمتلك سوى قماش الخيام لتحتمي به من حرارة الشمس والأمطار، كما أكدت المنظمة عدم توفر مياه نقية كافية أو دواء، ناهيك عن توفر فرص للتعليم المدرسي. وأوضحت المنظمة، في تقريرها الذي ستنشره، الجمعة، أن الكثير من الناشئة الروهينجا يعانون نقص التغذية. وأضافت أن الأخطار تحدق بهم في كل مكان بسبب الظروف الفوضوية السائدة في معسكرات اللجوء في بنجلاديش. وتابعت أن الكثير من أطفال الروهينجا رأوا- حسب قولهم- مقتل أبويهم أو أصدقاء لهم بأعينهم، ما أصابهم نفسيا.
وشاهد ممثلون عن الأمم المتحدة عشرات المنازل المدمرة والمحترقة في ولاية أراكان «راخين»، موطن الروهينجا. وتحدث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عما اعتبره تصفيات عرقية، ولكن حكومة ميانمار تنفي ذلك. وقال المدير التنفيذي لليونيسيف، أنتوني ليك، إن الأطفال والناشئة بحاجة لمساعدة حتى يتغلبوا على هذه الصعاب.
وأضاف: «يحتاجون تعليما، يحتاجون نصحا نفسيا، يحتاجون أملا، إذا لم نعطهم ذلك الآن فكيف سينشأون أعضاء بنائين في مجتمعهم؟».
ويُشار إلى أن جنيف ستشهد، الإثنين المقبل، مؤتمرا للمانحين بشأن الروهينجا لجمع 434 مليون دولار تحتاجها الأمم المتحدة لتأمين المساعدات المطلوبة للروهينجا، وهو المبلغ الذي لم يُجمع منه حتى الآن سوى ربعه حتى مطلع الأسبوع الجاري.