انتهت قمة مباريات الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، بالتعادل بين فريق تشيلسي الإنجليزي وضيفه روما الإيطالي، بنتيجة «3-3»، مساء أمس الأربعاء، في واحدة من أمتع وأقوى مباريات المسابقة هذا الموسم.
كلا الفريقين دخلا هذه المباراة وهما على دراية تامة بأهمية النقاط الثلاثة، وبالأخص مع تعثر فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، في وقت سابق قبل المباراة، أمام مضيفه كاراباج الأذربيجاني، عندما سقط الفريق الإسباني في فخ التعادل السلبي، ليصبح أمام تشيلسي وروما فرصة ذهبية في الإبتعاد بالصدارة، في حال تحقيق الفوز والإقتراب من الوصول لدور الـ16، لكن كلا الفريقين استقرا على التعادل بنهاية موقعة ستامفورد بريدج، وبعدما تبادل كلا الفريقين التقدم على الأخر.
روما أضاع فرصة فوز كبير ونادر في دوري الأبطال على حساب خصم إنجليزي، بعدما كان الفريق متقدمًا في الدقيقة 75 بنتيجة «3-2» على «البلوز»، لكن البلجيكي المتألق إيدين هازارد سجل هدف هو ثاني أهدافه في المباراة، لينقذ تشيلسي من الهزيمة، ويحرم روما من تحقيق أول انتصار على الملاعب الإنجليزية في دوري الأبطال، والثاني على مستوى المسابقات الأوروبية المختلفة «روما لديهم انتصار وحيد في الملاعب الإنجليزية في المسابقات الأوروبية، حيث سبق لهم ان هزموا ليفربول في إنجلترا في كأس الإتحاد الأوروبي، موسم (2000-2001)».
هدفي «هازارد» في مباراة روما هما أول أهدافه في المسابقة منذ 952 يوم، وبالتحديد منذ مباراة باريس سان جيرمان، في مارس 2015، كذلك نجح البلجيكي في هذه المباراة من تسجيل ضعفي ما سجله في الـ14 مباراة السابقة في مختلف البطولات مع تشيلسي «هدف وحيد».
وإن كان «هازارد» سجل ثنائية، فإن المهاجم البوسني إيدن دجيكو هو من سرق الأضواء بأدائه وأهدافه، فسجل البوسني هدفي روما الثاني والثالث، لينجح ولأول مرة في هز شباك «البلوز» بعد 9 مواجهات سابقة دون نجاح «مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي»، لكن المهاجم المتألق تمكن من تسجيل هدفين في مباراته العاشرة، من بينهم هدف رائع، سيعيش لفترة طويلة في أذهان المتابعين «هدفه الأول والثاني لروما».
الطريف في أهداف روما أن جميع من شارك في تسجيلها لعب سابقًا في «البريميرليج»، فـ«دجيكو» كان لاعب سابق في مانشستر سيتي، وكذلك الصربي أليكساندر كولاروف، صاحب الهدف الأول وصانع الهدف الثالث لروما، بينما لعب المدافع الأرجنتيني فيدريكو فازيو ضمن صفوف توتنهام سابقًا، وهو من صنع الهدف الثاني الرائع لـ«دجيكو» في مباراة اليوم.
تشيلسي، وللمرة الثالثة في دوري الأبطال، يهدر تقدمه بهدفين نظيفين، لكنه كان محظوظًا هذه المرة بتفادي الخسارة.
وأهدر تشيلسي سابقًا تقدمه بهدفين دون مقابل ضد موناكو في موسم «2003-2004»، في مباراة انتهت بالتعادل «2-2»، وبنفس النتيجة والسيناريو ضد يوفنتوس في موسم «2012-2013»، والغريب أن جميع هذه المباريات كانت تلعب في معقله بستامفورد بريدج.
التعادل حافظ على تشيلسي في قمة ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما حافظ روما على مركزه الثاني برصيد 5 نقاط، وسيكون الفائز من لقاء الفريقين القادم في ملعب الأولمبيكو، معقل الفريق الإيطالي، هو صاحب تذكرة العبور الأولى للأدوار الإقصائية بشكل كبير، وهو ما يعكس أهمية الموقعة القادمة بين الفريقين.