قال الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، إن الأزهر في الأساس مؤسسة إنسانية تسعى إلى راحة وخدمة الإنسان مهما كانت ديانته أو عقيدته أو مكانه، مشيرًا إلى أن الأمراض تطورت كثيرًا ما يتطلب تحقيق تقدم مماثل يتواكب مع هذا التطور.
أخبار متعلقة
وأكد «شومان» خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي المشترك الأول لأقسام طب الأطفال، بعنوان «الجديد في طب الأطفال السريري» بحضور اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، والدكتور عيدان الزهراني، الرئيس الشرفي للمؤتمر، عميد كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية بالسعودية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، وتنظمه كليات طب الأزهر بالقاهرة وأسيوط بالتعاون مع طب أسوان وكلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية بدولة السعودية في الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر الجاري، أهمية التواصل بين الجامعات المصرية والعربية والدولية لتبادل الخبرات والاستفادة من هذه الخبرات التي توصل إليها كل فريق، وأشاد شومان بجامعة أسوان، لافتًا إلى أنها تنمو وتتطور سريعا، متمنيا أن تكون في مصاف الجامعات العربية والعالمية.
من جانبه، قال محافظ أسوان، اللواء مجدي حجازي، إن مؤسسة الأزهر الشريف لها دور فعال في نشر رسالة الإسلام الوسطية بين مختلف دول العالم الخارجي، ما يؤكد أن الأزهر كان وسيظل أمد الدهر منارة الإسلام ومنبر الخطاب الديني الوسطى والراية الوطنية المخلصة التي تجمع ولا تفرق.
وأشار إلى أن هناك حرصًا من الدولة بجميع مؤسساتها للاهتمام بتعظيم الاستفادة من البحث العلمي ومحورية دور العلم في المرحلة الحالية، وهو الذي يتواكب مع السعي المتواصل لمحافظة أسوان لاستضافة مثل هذه المؤتمرات باعتبارها إحدى روافد صناعة السياحة.
وأشاد «حجازي» بمشاركة كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية والتي تؤكد توطيد علاقات الود والأخوة والترابط بين جميع الدول العربية وتدعم سبل التكامل والتعاون لتحقيق التنمية والتقدم لوطننا العربي الكبير في مختلف المجالات.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن المؤتمر يشارك فيه 200 دكتور وباحث ومتخصص، حيث يهدف إلى مناقشة كل ما هو جديد في مجالات طب الأطفال والحفاظ على صحتهم، مشيرًا إلى أن فعاليات المؤتمر تشمل تنظيم 18 جلسة علمية تهدف إلى التعرف والاطلاع على أحدث الأبحاث والرسائل والتوصيات العلمية والعالمية الخاصة بأمراض الأطفال وطرق تشخيصها وأفضل الوسائل الطبية لعلاجها، بالإضافة إلى تنظيم 8 ورش عمل تهدف إلى التدريب وتنمية المهارات، فضلًا عن تبادل الخبرات العلمية والعملية بين جميع بين الأساتذة والباحثين والدارسين المشاركين من مصر والسعودية.