قبل 30 عامًا، وتحديدًا في الـ19 من أكتوبر عام 1987، عانت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم من أسوأ أيامها على الإطلاق، في ما أصبح يعرف باسم «الاثنين الأسود».
اليوم الذي انتهى في نهاية المطاف بتراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة كبيرة، بلغت 500 نقطة، أو ما يعادل 22.6٪ في يوم واحد، و30% على مدار 3 أيام تالية له، إذ أصبح ذلك اليوم الأسوأ في تاريخ المؤشر.
هناك العديد من النظريات حول ما تسبب في حادث عام 1987، منها تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وانخفاض أسعار النفط، وتصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة في ذلك الوقت.
ومع ذلك، يعتبر «الاثنين الأسود» أول حادث تحطم للنظام المالي الحديث المعتمد على الحاسب الآلي في بيع الأسهم.
ويعني ذلك أن أجهزة الكمبيوتر تم إعدادها لتداول الأسهم بسرعة عند استيفاء شروط معينة، وفي هذا اليوم أدى البيع التلقائي مع تراجع السوق إلى إنخفاض الأسهم بصورة الكبيرة، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف للأزمة وقتها.
الأمر الذي جعل الفيدرالي الأمريكي بخفض الفوائد لتفادي أزمة مصرفية وركود اقتصادي محتمل. في حين عاودت الشركات الخاسرة شراء أسهمها لرفع أسعارها مرة أخرى، مما أدى إلى سرعة التعافي من الأزمة، حيث قلص مؤشر «داو جونز» جميع خسائره بعد عامين فقط على الأزمة.
وقال الفيدرالي الأمريكي في ورقة بحثية نشرت في عام 2006، أن «الإثنين الأسود» كان صدمة ليس فقط بسبب انهيار أسعار الأسهم، ولكن لأن السوق نفسها ضعفت بشكل كبير، حيث طغت أوامر البيع على النظم ذاتها.
يذكر أن أحداث «الأثنين الأسود» أدت إلى ارتفاع في حالات دخول المستشفيات بنسبة وصلت إلى 5٪.