ذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة أن المقبرة التابعة لهيئة الكومنولث لمقابر الحرب بمدينة العلمين تشهد السبت حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم إحياء الذكري الـ75 لمعركة العلمين الثانية التي دارت أحداثها عام 1942.
وأضافت، في بيان صحفي، أنه سيحضر المراسم ممثلو ما يزيد على 35 دولة تخليدًا لذكرى من لقوا حتفهم في هذه المعركة التي شكلت نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية.
وسيحضر الحفل نيابة عن المملكة المتحدة كل من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، أليستر بيرت؛ ونائب رئيس هيئة الأركان الجنرال، جوردون ماسنجر؛ ونائب الأدميرال تيم لورانس، نائب رئيس هيئة الكومنولث لمقابر الحرب؛ والسفير جون كاسن.
وتتولي السفارة البريطانية تنسيق الحفل نيابة عن كل الدول التي شاركت في المعركة، ومن بينها أستراليا ونيوزيلندا والهند وجنوب أفريقيا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا.
وأشارت السفارة البريطانية إلى أنه قد دُفن أكثر من 7 آلاف و350 جنديٍا بمقبرة العلمين الحربية التابعة لهيئة الكومنولث لمقابر الحرب، من بينهم أكثر من 800 جندي لم يتمكن أحد من تحديد هوياتهم.. مذكرة بأن النصب التذكاري بمدينة العالمين يحمل أسماء 1200 جندي آخرين لا يعرف أحد أماكن قبورهم.
وبحسب السفارة.. يلي المراسم مؤتمر يقيمه الرئيس السيسي، بالإضافة إلى إعادة افتتاح متحف العلمين الحربي.
وأوضحت السفارة البريطانية أن المراسم تأتى في وقت يجري فيه وضع خطط تهدف لبناء مدينة العلمين الجديدة وخلق فرص استثمار في مصر، لافتة إلى أن المملكة المتحدة تحتل المرتبة الأولي في قائمة المستثمرين الأجانب بمصر، كما أنها تعمل جنبًا إلى جنب مع محافظ مرسى مطروح من أجل جلب فرص جديدة للمنطقة التي شهدت بعض من أكثر المعارك ضراوًة في الحرب العالمية الثانية.
وقال السفير جون كاسن: «اليوم يقف أعداء الأمس معًا لتأمل الماضي وإحياء ذكرى الجنود الذين ضحوا بأرواحهم منذ 75 عامًا. الآن، نحن نقف جنبًا إلى جنب، بالتعاون مع مصر، من أجل بناء مستقبل يتسم بالازدهار والديمقراطية».
من جانبه، صرح تيم لورانس، نائب رئيس هيئة الكومنولث لمقابر الحرب، بأن في مصر وحدها لقى أكثر من 29 ألف جندي تابع لدول الكومنولث حتفهم في الحرب العالمية الثانية، وتتجلي أهمية هذه المعركة وما راح ضحيتها من أرواح في مقبرة العلمين التابعة لهيئة الكومنولث لمقابر الحرب والنصب التذكاري الموجود بها.
وفيما يتعلق بمساحتها، تُعد هذه المقبرة من أكبر المواقع التابعة للهيئة في العالم. إن التزامنا التاريخي بتكريم الموتى من خلال غرس الأشجار الجمالية هنا ربما يواجه اختباره الأصعب.
وقال إنه يشعر بالفخر تجاه العمل الذي يقوم به عمال الحدائق، الذين يشكل المصريون أغلبيتهم، والذين يعملون بجد ومهارة لضمان إزهار النباتات الأصلية التي يتم اختيارها بعناية بين الآلاف من شواهد القبور المنتشرة بين رمال الصحراء.
كما أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا أليستر بيرت «إن مراسم اليوم تمنحنا الفرصة للتفكير في الخسائر البشرية جراء الحرب، وللتأمل في أهمية العمل معًا من أجل بناء مستقبل أكثر سلمًا».