تعامدت الشمس الأحد، على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد الكبير قدس الأقداس بمدينة أبو سمبل، بينما غابت كل مظاهر الاحتفالات، حدادا على أرواح شهداء الواحات.
وحضر ظاهرة التعامد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار ووزير السياحة، يحيى راشد، ووزير الثقافة، الكاتب الصحفي حلمي النمنم، ومحافظ أسوان، مجدي حجازي، بجانب عدد كبير من السياح،وأهالي مدينة أبو سمبل.
وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن الاحتفالية اقتصرت على مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس فقط وسط الوفود السياحية من مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى المجموعات الزائرة من المصريين وأهالي أسوان وأبو سمبل، حدادا على ضحايا شهداء الواجب فى حادث الواحات.
وأوضح «العناني»، في تصريحات صحفية، الأحد: «حرصنا على حضور ظاهرة تعامد الشمس لإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن الإرهاب لن ينال من المصريين، ووجه العناني تعازيه إلى الشعب المصري في شهداء عملية الواحات».
وأضاف «العناني» أن هذه الظاهرة يتابعها وفدان من سفارة إيطاليا وسويسرا وتفقدا معرض الصور الخاصة بمرور 200 عام على اكتشاف معبدى أبوسمبل، مشيرا إلى أن عدد الحضور لمشاهدة الظاهرة وصل إلى 2000 شخص ما بين أجانب ومصريين، بالإضافة إلى وضع شاشات عرض أمام المعبد حتى يشاهدها من لم يستطع دخول المعبد.
وتابع: «لرجال الشرطة بمديرية أمن أسوان دورا مميزا في خروج الفعاليات بهذا الشكل العظيم، حيث تم تأمينها جيدا بدور تنظيمي عكس حالة رضا على الحضور وبث الطمأنينة في أنفسهم».
ولفت «العناني» إلى أنه من المقرر أن يتم تنظيم احتفالية كبرى بمرور 200 عام على اكتشاف معبدي أبو سمبل بمحافظة أسوان قريبا يضم العديد من الشخصيات العامة والهامة من مصر وخارجها.
وأضاف أن الاحتفالية المرتقبة ستقدم خلالها فعاليات فنية تعكس تقدم الفن والحضارة المصرية أمام المعبد لتكون رسالة إلى العالم بأكمله بالأمن والأمان.
واعتبر «العناني» أن معبد أبوسمبل يعد نموذجا استثنائيا من الناحية المعمارية، موضحا أنه واحدا من أشهر معابد العالم، ولذلك يتحمل الضيوف مشقة الطريق.
ومن جانبه، قال حسام عبود، مدير معبد أبو سمبل، إن «الشمس تعامدت على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل في الساعة الخامسة و53 دقيقة لتستمر 20 دقيقة لتعلن بداية موسم الفيضان والزراعة عند القدماء المصريين».
وأوضح «عبود»: «هناك وفودا أجنبية جاءت إلى مصر خصيصا لمشاهدة ظاهرة التعامد، ولا يمكن تجاهلها لا سيما أنها لا تحدث بشكل مستمر».
وأضاف: «الوفود الأجنبية تفهمت إلغاء الاحتفالات الفنية، لأننا أمام حادث أليم، مشيرا إلى أنه تم إلغاء الاحتفالات في إحدى المرات السابقة عندما ذبح الأقباط في ليبيا، وأنه كان من ضمن أيام الحداد ظاهرة تعامد الشمس».