هل نجحت «الطوارئ» فى مواجهة الإرهاب؟.. خبراء: ليست السلاح الوحيد

الدكتور شوقى السيد المستشار القانونى لمجموعة طلعت مصطفى و عضو مجلس الشوري يتحدث خلال حوار لجريدة المصري اليوم ، 13 أغسطس 2008 . 
 - صورة أرشيفية

الدكتور شوقى السيد المستشار القانونى لمجموعة طلعت مصطفى و عضو مجلس الشوري يتحدث خلال حوار لجريدة المصري اليوم ، 13 أغسطس 2008 .
– صورة أرشيفية


تصوير :
محمد معروف

هى واحدة من عدة إجراءات وأحد الأسلحة التى يمكن بها مواجهة الإرهاب والتطرف أو أى استهداف يهدد المجتمع ويزعزع أمنه واستقراره الداخلى، «حالة الطوارئ»، التى أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فرضها منذ قرابة 6 أشهر على مستوى جميع محافظات مصر، قال قانونيون وخبراء أمنيون إنها لن تكون السلاح الوحيد فى مواجهة الإرهاب والحد منه، ولكن هناك العديد من الخطوات والإجراءات الأخرى التى لابد أن تضعها الدولة بكافة أجهزتها نصب أعينها فى خطتها لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية.

أكد الدكتور شوقى السيد، المحامى بالنقض والدستورية العليا، أن الأزمة تبدأ من الوصف الدستورى ذاته، فنصوصه «الحالمة» زادت من صعوبة التطبيق على أرض الواقع، وهنا يظهر المسؤول الأول عن هذا الخلاف، فمادام هناك نص مطاط لن يكون هناك تطبيق سليم يحقق الغرض المطلوب.

ويضيف «السيد» أن إعلاء المصلحة العليا هو الهدف الأهم والأسمى فى الوقت الحالى، فعلى الرغم من وجود هذه الإشكالية الدستورية إلا أن الواقع يفرض علينا إيجاد حلول جذرية وسريعة، ومن غير المنصف فى الوقت نفسه أن نحمل «حالة الطوارئ أو قانون الطوارئ» وحدهما مسؤولية الحد من الحوادث الإرهابية، فهناك الكثير من الإجراءات الأخرى، أبرزها مواجهة الفكر بالوعى والثقافة التى هى دور العديد من أجهزة الدولة فى معركتها الحالية مع الإرهاب.

وقال المستشار حسن رضوان، رئيس محكمة القيم، ورئيس محكمة جنايات الجيزة سابقاً، إن ما يحدث الآن فى مصر من جرائم إرهابية لا تقل فى خطورتها عن حروب العدو التى كانت تهدف إلى الاحتلال والاستعمار، وأى إجراء استثنائى تتخذه الدولة المصرية فرضته تلك الحالة، غير أن حالة الطوارئ قد تبدو لكثيرين منذ فرضها قبل 6 أشهر أنها لم تأت بثمارها حتى الآن، ولم تقلل من استهداف الأبرياء أو قوات الجيش والشرطة، وفى الوقت ذاته هى إجراء يمهد ويسهل إجراءات أخرى مثل إجراءات القبض والضبط والحبس.

وأضاف أن الجميع يعلم أن حالة الطوارئ تسمح بالقبض على كل من يشتبه فى ارتكابه جريمة جنائية دون الإجراءات الطبيعية وبإجراءات استثنائية لأنها تفرض مناخا استثنائيا فى ظل حالة أمنية استثنائية.

وأشار «رضوان» إلى أنه لا يمكن إنهاء حالة الطوارئ فى ظل ما تتعرض له مصر حالياً من إرهاب غاشم، لأنها السبيل الأمثل فى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لهذا الوضع الاستثنائى، وفى الوقت ذاته لا يمكن الجزم بأنها السلاح الوحيد الذى من شأنه محاربة الإرهاب أو الحد منه، فجميع مؤسسات الدولة لها دور فى هذه المعركة حتى تنتهى وتنتصر مصر فى تلك الحرب الشرسة.

Leave a Reply