بسبب «الحشيش».. أزمة دبلوماسية بين دولتين عربيتين

حشيش  - صورة أرشيفية

حشيش – صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

تسبب «الحشيش»، في أزمة دبلوماسية بين دولتين عربيتين، عقب استدعاء المغرب سفيره لدى الجزائر للتشاور، بعد أن وجه وزير الخارجية الجزائري اتهامات للبنوك المغربية «بتبييض أموال الحشيش» في أفريقيا، حسبما ذكر موقع «بي بي سي» عربي.

وقالت الخارجية المغربية، إنها استدعت القائم بأعمال السفارة الجزائرية في الرباط، للاحتجاج على «التصريحات شديدة الخطورة المتعلقة بسياسات المملكة المغربية في أفريقيا».

وكان وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل أدلى بتلك التصريحات، في اجتماع لرؤساء المؤسسات الاقتصادية في العاصمة الجزائر.

وقال مساهل في سياق نقاش حول الارتفاع الكبير في الاستثمار لدى البنوك المغربية ومنافستها للبنوك الجزائرية «الجميع يعلم أن البنوك المغربية تبيض أموال الحشيش، وهذا الكلام أخبرني به العديد من زعماء البلدان الأفريقية».

وأضاف مساهل«إن شركة الخطوط الجوية المغربية لا تنقل الركاب فقط».

وقالت وزارة الخارجية المغربية إن تصريحات الوزير الجزائري «على مستوى كبير من عدم المسؤولية غير المسبوق في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، وهي تنم عن جهل بالقواعد الأساسية لنظام البنوك ولشركة الطيران المغربية».

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سلسلة من الأزمات منذ عقود، بسبب النزاع بينهما حول الصحراء الغربية، مما أدى إلى إغلاق الحدود البرية بينهما منذ عام 1994.

ويقول مراقبون إن شمال المغرب يعد منتجاً للحشيش الذي يصدر إلى أوروبا، وعلى الرغم من أن القانون المغربي يمنع استهلاك الحشيش، لم يثن ذلك المزارعون عن انتاجه بشكل كبير.

وأشارت إحصاءات رسمية عام 2013، إلى أن نحو 90 ألف عائلة مغربية تقتات من زراعة الحشيش.

وينظر إلى تدخين الحشيش كجزء من الثقافة المحلية في المغرب، الأمر الذي تبدي السلطات تجاهه تسامحاً كبيراً.

Leave a Reply