أكدت دراسة طبية أنه من غير المرجح أن يصاب البالغون باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجرتها مارجريت سيبلي، أستاذ مساعد الطب النفسى فى جامعة نيويورك الأمريكية.
وكشفت البيانات أن أكثر من 80% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه لدى البالغين، ربما لا يكون سليمًا في الأصل، ومن المحتمل أن يكون هؤلاء يعانون من الفوضى في طفولتهم ما جعلهم يعتادونها وينشئون عليها.
وقالت الدكتورة سيبلي، الباحث الرئيسي للدراسة: «إن مفهوم انتشار وباء اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه على نطاق واسع يتراجع في حال تمكنا من الوصول إلى سجلات المرضى السريرية والتاريخية المفصلة»، مضيفة: «لقد وجدنا عددا من الأشخاص الذين يبدو أنهم يعانون من اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه لدى البالغين، ولكن عندما نظرنا عن كثب، أرجعت هذه الأعراض بين البالغين إلى مرحلة الطفولة، مثل التأثيرات المعرفية للإفراط في تعاطى البانجو والصدمات النفسية أو أعراض الاكتئاب مما أثر على مستويات التركيز حتى مرحلة البلوغ».
وفحص الباحثون 239 مشاركا بدءا من سن العاشرة على مدار العامين، وتم الاستعانة بالتقارير الذاتية المعنية بأعراض فرط النشاط ونقص الانتباه والإعاقة ومدى استخدام المواد المخدرة، فضلا عن الاضطرابات النفسية، ليتم تحليل الأعراض وتوقيت ظهورها.
وأوضح الباحثون- في سياق نتائج البحث المنشورة في المجلة الأمريكية للطب النفسي- أن حالات الإصابة باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه كانت كاذبة في ظل عدم وجود تقييم دقيق، مشددين على أنه يجب على الأطباء أن يقوموا بتقييم التاريخ النفسى واستخدام العقاقير بعناية قبل معالجة الحالات المحتملة المتصورة من اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه المتأخر، فضلا عن إصابات الرأس والضغوط البيئية أو آثار جانبية لبعض الأدوية أو أمراض جسدية، مشددين على ضرورة إجراء المزيد من البحوث في هذا الصدد.